أسدل المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله نجم نادي الشباب، الستار على مسيرته مع منتخب بلاده بطريقة استثنائية، بعدما قاد أسود الأطلس للتتويج بلقب كأس العرب 2025 التي احتضنتها قطر، في مشهد وداعي جمع بين الدموع والإنجاز.

|رجل أعمال بارز يقترب من الاستحواذ على النصر.. ما القصة؟ وساهم حمدالله بشكل مباشر في الفوز على المنتخب الأردني بنتيجة (3-2) في المباراة النهائية التي أُقيمت على استاد لوسيل، إذ سجل هدفين حاسمين أعادا المغرب إلى منصة التتويج، وأعلنا في الوقت ذاته نهاية رحلته الدولية.

حمدالله وعودة غير متوقعة إلى المشهد قبل انطلاق البطولة، بدت عودة حمدالله للمنتخب أشبه بالمستحيل، خاصة في ظل وجود أسماء هجومية بارزة يقودها مدرب المنتخب الأول وليد الركراكي، مثل يوسف النصيري وأيوب الكعبي، المتألقين في الملاعب الأوروبية.

كما أن بدايته المتواضعة نسبيًا مع فريق الشباب هذا الموسم، جعلت فرص مشاركته في البطولات القارية شبه معدومة، لتأتي كأس العرب كفرصة أخيرة أعادت له الاعتبار الدولي.

ثقة السكتيوي تصنع الفارق المدرب طارق السكتيوي راهن على خبرة حمدالله، ومنحه الثقة رغم البداية الصعبة، خاصة بعد حصوله على بطاقة حمراء أمام منتخب عُمان، ما دفع البعض للتشكيك في جدوى استمراره.

لكن المدرب أعاده تدريجيًا إلى الواجهة، ليؤكد قيمته في الأدوار الحاسمة، حيث تألق أمام الإمارات في نصف النهائي بصناعة هدف وتسجيل آخر، قبل أن يواصل حضوره القوي في النهائي أمام الأردن، مستفيدًا من ذكائه التهديفي وتحركاته الماكرة داخل منطقة الجزاء ليصنع الفارق بتسجيله هدفين.

إعلان الاعتزال في لحظة تتويج عقب صافرة النهاية، فاجأ حمدالله الجميع بإعلانه الاعتزال الدولي خلال المؤتمر الصحفي، مؤكدًا أن المباراة النهائية كانت الأخيرة له بقميص المنتخب المغربي. وقال: هذا اللقب يُعوض سنوات صعبة عشتها مع المنتخب، كنت أتمنى خلالها أن أحصل على فرصة حقيقية، وقد جاءت أخيرًا، وهذا هو الأهم .

أرقام حمدالله الدولية رغم تأثيره الحاسم في البطولة، تبقى مسيرة حمدالله الدولية أقل بريقًا مقارنة بما قدمه مع الأندية. فقد سجل 9 أهداف في 29 مباراة دولية، منذ ظهوره الأول عام 2012 تحت قيادة البلجيكي إيريك جيريتس.

كما شارك مع المنتخب الأولمبي في 16 مباراة، أحرز خلالها 8 أهداف، ليظل اسمه حاضرًا كأحد أبرز المهاجمين المغاربة، حتى وإن لم تُنصفه الأرقام الدولية.

هذا المحتوى مقدم من كورة بريك