اختتمت بقرية باقور فعاليات الملتقى الحادي عشر للمرأة الريفية، الذي أقيم تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، على مدار ثلاثة أيام بمحافظة أسيوط، ضمن خطط الوزارة لتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المرأة الريفية وتمكينها بالمجتمع.
تضمن اليوم الختامي لقاء بعنوان "كيفية التعامل الأمثل مع البيئة"، وذلك بجمعية الأمل لذوي الإعاقة، بحضور جمال عبد الناصر مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي، وخالد خليل مدير فرع ثقافة أسيوط، ومحمود علوي مدير قصر ثقافة أبو تيج، إلى جانب عدد من المثقفين وأهالي القرية.
وفي كلمته، أشاد مدير عام الإقليم بفعاليات الملتقى الذي يمثل نموذجًا حيا لرسالة الثقافة الجماهيرية التي تسعى للوصول إلى كل فئات المجتمع، وخاصة المرأة الريفية التي تستحق كل دعم ورعاية، وفتح مجالات أوسع لمشاركتها الإيجابية في الحياة المجتمعية.
كما أكد مدير فرع ثقافة أسيوط على ضرورة تمكين المرأة من خلال التعليم والتدريب واكتساب المهارات المختلفة، بما يسهم في تعزيز دورها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، معربا عن أمله في أن يحقق الملتقى أهدافه بما يعود بالنفع على المرأة الريفية في قرى ومراكز المحافظة.
وأكد مدير قصر ثقافة أبو تيج أن الملتقى يبرز دور المرأة الريفية باعتبارها ركيزة أساسية في بناء المجتمع وصناعة المستقبل، من خلال دورها في الأسرة والعمل والإنتاج.
بدورها، أوضحت أماني أحمد عبد الرحمن، أن اللقاء يهدف إلى نشر الثقافة البيئية بين سيدات القرية بما ينعكس إيجابا على أفراد الأسرة بأكملها، من خلال نقل السلوكيات الصحيحة إلى الأبناء، مما يسهم في بناء جيل واع بقضايا البيئة وقادر على حمايتها.
وتطرقت إلى الدور الحيوي الذي تقوم به المرأة الريفية في الحفاظ على الموارد الطبيعية، سواء داخل المنزل أو في الحقل، مؤكدة أن الممارسات البيئية الإيجابية تسهم في تحسين الصحة العامة، والحفاظ على نظافة القرى، وزيادة الإنتاج الزراعي، من خلال ترشيد استهلاك المياه، وإدارة المخلفات المنزلية، والاستفادة من المخلفات العضوية في إنتاج السماد الطبيعي بدلا من حرقها، فضلا عن الاستخدام الآمن للمبيدات والأسمدة وحماية التربة والحفاظ على خصوبتها.
وتواصلت الفعاليات بفتح باب المناقشات مع الحضور من السيدات حول كيفية تطبيق الممارسات البيئية السليمة في الحياة اليومية.
نفذت فعاليات الملتقى من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، برئاسة د. دينا هويدي، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة أسيوط، واختتمت مع مجموعة من الورش الفنية، من بينها ورشة إكسسوارات تدريب المدربة نورهان ثروت، وورشة تصميم حقائب بالخرز للمدربة شيماء أحمد علي، بهدف تحويل المعرفة والمهارات إلى أدوات عملية تخدم المرأة الريفية والمجتمع المحلي.
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال
