أعلنت إدارة الرئيس ترامب إقصاء جنوب أفريقيا من المشاركة في قمة "مجموعة العشرين" المقبلة بميامي، في خطوة غير مسبوقة؛ ما يكشف تحول المنصة من بؤرة للتوافق العالمي لساحة صراع بنزعة إقصاء أمريكية وتهديدًا لمستقبل الحوكمة الدولية نفسها.
إجراءات عقابية.. ترامب يستبعد جنوب أفريقيا من قمة العشرين 2026
وبحسب "فورين بوليسي"، فإن هذا القرار ليس مفاجئًا إطلاقًا؛ فقد سبقته سلسلة من التوترات بين واشنطن وبريتوريا، منها فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على صادرات جنوب أفريقيا، وانتقادات أمريكية علنية للسياسات الداخلية والخارجية للحكومة التي يقودها المؤتمر الوطني الأفريقي، إضافة إلى رفض ترامب حضور قمة جوهانسبرغ الأخيرة في نوفمبر 2025، وإرسال وفد محدود من الولايات المتحدة؛ ما عزز الانطباع بأن العلاقة بين الطرفين تتسم بالعدائية المباشرة والتجاهل المتعمد للآليات الدبلوماسية التقليدية.
ويرى المحللون أن إقصاء جنوب أفريقيا يعكس أكثر من مجرد خلاف ثنائي؛ فهو يضع بقية أعضاء المجموعة أمام معضلة خطيرة تتعلق بسلطة المضيف وشرعية القرار الجماعي؛ فالمجموعة تعمل تاريخيًا على مبدأ الإجماع، ولا يمكن لأي دولة، مهما بلغت قوتها الاقتصادية والسياسية، أن تقرر بمفردها استبعاد عضو آخر.
رامافوزا يعلق على قرار ترامب استبعاد جنوب أفريقيا من قمة العشرين
وحذر مراقبون من أن تهديد الولايات المتحدة بمنع تأشيرات الوفد الجنوب أفريقي وتقديم بولندا كبديل محتمل، يجعلها متحديًا صريحًا لهذا التقليد؛ ما يضع مسألة الشرعية الدولية للمجموعة على المحك.
على المستوى الجيوسياسي، يفتح هذا التصعيد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من إرم نيوز
