يرتقب أن تشكل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي يحتضنها المغرب في الفترة الممتدة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، دورة استثنائية تستشرف مستقبل كرة القدم الإفريقية، من خلال اعتماد واسع للتكنولوجيا الحديثة في التحكيم والتنظيم وتعزيز تجربة الجماهير.
وتروم هذه التظاهرة القارية أن تكون واجهة تكنولوجية متكاملة، تبرز التطور المعتمد لتحسين الأداء التحكيمي، والرفع من جودة التنظيم، وإغناء تجربة المشجعين، بما يعزز إشعاع كرة القدم الإفريقية على الصعيد العالمي.
ويعد التحكيم أحد أبرز محاور هذا التحديث، حيث سيتم اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) بشكل منهجي خلال جميع أطوار المنافسة، عبر تجهيزات خاصة داخل الملاعب، إلى جانب برامج تكوين وتأهيل الحكام وفق أحدث المستجدات التكنولوجية، بما يتيح اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة، ويعزز مبادئ الشفافية والإنصاف الرياضي.
وتجسد الملاعب التسعة التي ستحتضن نهائيات كأس أمم إفريقيا المغرب-2025 هذه الطفرة النوعية، إذ جرى تصميمها كمنشآت ذكية متكاملة، مجهزة بأنظمة متطورة للمراقبة بالفيديو، وشاشات عملاقة عالية الدقة، فضلاً عن تعزيز الربط الرقمي لفائدة وسائل الإعلام والجماهير.
ولأول مرة في تاريخ كأس أمم إفريقيا، تم تثبيت كاميرات داخل المدرجات، بهدف توثيق الأجواء الاستثنائية التي تصنعها الجماهير الإفريقية، إلى جانب تعزيز شروط السلامة والأمن، وتسهيل تدبير تدفقات الجماهير ومراقبة الفضاءات.
وعلى مستوى تجربة المشجعين، تضطلع التكنولوجيا بدور محوري من خلال اعتماد التذاكر الإلكترونية، والتطبيقات الذكية، وفي مقدمتها تطبيق يالا ، إضافة إلى المنصات الرقمية التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، التي تمكّن الجماهير من متابعة المباريات مباشرة، والاطلاع على محتويات حصرية، والتفاعل مع الحدث قبل المباريات وأثناءها وبعدها، في إطار استراتيجية رقمية تهدف إلى تقريب البطولة من جماهيرها داخل القارة وخارجها.
وعلى الصعيد السمعي البصري، تسجل نسخة 2025 نقلة نوعية غير مسبوقة، إذ ستُبث المنافسات في 54 بلداً إفريقياً و30 دولة أوروبية، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البطولة، بالاعتماد على كاميرات عالية الدقة، تدمج بين مجريات اللعب وحماس الجماهير، بما يقدّم سرداً بصرياً أكثر دينامية ويعزز جاذبية الفرجة الكروية.
كما جرى توظيف التكنولوجيا في خدمة التنظيم العام للتظاهرة، عبر منصات رقمية مخصصة لتدبير الاعتمادات الصحافية، وتنسيق الجوانب اللوجستية للمنتخبات، وتتبع الوفود المشاركة، بما يضمن سلاسة ونجاعة في مختلف العمليات التنظيمية.
ومن خلال هذه الابتكارات، تؤكد كأس أمم إفريقيا المغرب-2025 طموح المملكة والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في جعل هذه النسخة مرجعاً قارياً، حيث تواكب التكنولوجيا شغف كرة القدم الإفريقية وتضفي عليه مزيداً من التألق في كل لحظة.
هذا المحتوى مقدم من وكالة الأنباء المغربية
