تحركت أسعار النفط بشكل محدود في تعاملات اليوم الجمعة، لكنها تتجه لتسجيل هبوط أسبوعي للأسبوع الثاني على التوالي، مع تراجع علاوة المخاطر في السوق، بفعل تنامي احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. وفي المقابل، لم تكن المخاوف المرتبطة بتعطل الإمدادات من فنزويلا كافية لتغيير الاتجاه، رغم الحديث عن حصار على ناقلات النفط الفنزويلية. أسعار النفط اليوم الجمعة وتراجع للأسبوع الثاني ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3 سنتات أو 0.05% إلى 59.85 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 11:05 بتوقيت غرينتش. وفي الوقت نفسه، تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3 سنتات أو 0.05% إلى 56.12 دولارًا للبرميل. وعلى أساس أسبوعي، انخفض برنت بنحو 2.1%، وتراجع الخام الأميركي بنحو 2.3%.تحدد التسعير خلال الأسبوع، على أساس انحسار المخاوف الجيوسياسية المرتبطة بالحرب، إذ يرى المتعاملون أن فرص التوصل إلى تسوية بين روسيا وأوكرانيا تقلص حاجة السوق لتسعير علاوة مخاطر مرتفعة. وأشار محللون، إلى أن الضبابية حول طريقة تسعير التطورات السياسية خفضت من علاوات المخاطر، وأثرت سلبا على اتجاه الأسعار.وعلى جانب الإمدادات، ظلت فنزويلا في قلب المتابعة بعد إعلان حصار على ناقلات نفطها، لكن مصادر مطلعة على صادرات البلاد، قالت إن ناقلتين كبيرتين غير خاضعتين للعقوبات حصلتًا أمس الخميس على إذن بالإبحار إلى الصين. ويعني ذلك أن جزءا من التدفقات قد يستمر رغم القيود، وهو ما يخفف من أثر المخاوف الفورية على الأسعار.النفط الروسي.. أين يركز السوق مخاطر الإمداد الأكبر ؟ يرى محللون أن تشديد الإجراءات التي تستهدف النفط الروسي قد يمثل خطرا أكبر على الإمدادات مقارنة بالقيود المفروضة على الناقلات الفنزويلية. هذه المقارنة تفسر لماذا لم تتحول مخاوف فنزويلا إلى موجة صعود قوية، إذ يظل المتعاملون أكثر حساسية لأي تطورات تمس شحنات روسيا واتجاهها للأسواق العالمية.في قراءة مختلفة للتوازنات، توقع محللون في بنك أوف أميركا، أن هبوط أسعار النفط قد يدفع إلى تقليل المعروض بمرور الوقت، ما قد يحد من احتمالات الانزلاق الحاد ويخلق أرضية تمنع هبوطًا متسارعًا. ومع ذلك يبقى الاتجاه القريب مرهونا بتطورات الجغرافيا السياسية ومسار الطلب العالمي خلال الأسابيع المقبلة.(رويترز)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد