قـــطـــر أعادت الروح ورسخت المكانة
لم تكن بطولة كأس العرب منذ انطلاقتها الأولى في ستينيات القرن الماضي تحظى بالمكانة التي تليق بها كفكرة وكحدث.
فعلى امتداد تاريخها ظلت البطولة حاضرة في فترات وغائبة في فترات أطول بلا موعد ثابت ولا إطار واضح ولا رؤية مستدامة .. هذا الأمر الذي جعل النظرة إليها محدودة بل ومترددة سواء على مستوى الاتحادات أو الجماهير.
هذا التفاوت في التنظيم والتوقيت والغياب الطويل بين نسخة وأخرى كان مؤشرًا واضحًا على أن البطولة لم تكن تمثل أولوية حقيقية في المشهد الكروي العربي رغم ما تحمله من رمزية وقيمة معنوية.
لكن التحول الحقيقي بدأ في عام ٢٠٢١ حين استضافت دولة قطر نسخة مختلفة تمامًا من كأس العرب
لم تكن مجرد عودة للبطولة بل إعادة تعريف لها.
في تلك النسخة انتقلت البطولة لأول مرة من إطار الاتحاد العربي لكرة القدم إلى مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) لتقام رسميًا تحت مسمى جديد هو FIFA Arab Cup Qatar 2021 في خطوة شكلت نقطة مفصلية في تاريخ المسابقة.
هذا التحول منح البطولة شرعية دولية ووضعها ضمن معايير تنظيمية وفنية واضحة وجعلها جزءًا من منظومة كروية عالمية لا مجرد حدث إقليمي متقطع.
وجاءت نسخة ٢٠٢١ في توقيت بالغ الحساسية في ظل جائحة كورونا وما فرضته من قيود صحية وجماهيرية ورغم ذلك شهدت البطولة حضورًا جيدًا ومؤثرًا قياسًا بالظروف خاصة في الأدوار المتقدمة إلى جانب تغطية إعلامية واسعة وإشادات تنظيمية من مسؤولي الاتحاد الدولي والأهم من ذلك أن تلك النسخة أعادت الروح لكأس العرب وأعادت ثقة الشارع الرياضي العربي بقدرة البطولة على النهوض من جديد متى ما وُضعت في الإطار الصحيح.
ومن تلك اللحظة لم تعد كأس العرب بطولة عائدة من الغياب بل مشروعًا في طور التشكيل.
وجاءت نسخة ٢٠٢٥ التي اختُتمت قبل ساعات في قطر لتؤكد أن ما تحقق في ٢٠٢١ لم يكن تجربة عابرة بل بداية مسار واضح بعد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن الكويتية
