أربيل (كوردستان 24)- استهدفت أوكرانيا الجمعة للمرة الأولى ناقلة نفط ضمن ما يسمى "أسطول الظل الروسي" في البحر المتوسط.
ويعد الهجوم الذي كشف عنه مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني، الجمعة، تصعيد خطير في المعركة البحرية بين موسكو وكييف.
وأوضح المسؤول الأوكراني أن بلاده قصفت بالطائرات المسيرة ناقلة النفط الروسية التي تعمل في الخفاء، في أبرز تطور يعكس تزايد حدة هجمات كييف على شحنات النفط الروسية.
وأضاف المسؤول في بيان مكتوب أن الناقلة (قنديل) لم تكن محملة بالنفط عندما أصابتها طائرات مسيرة في المياه المحايدة على بعد أكثر من 2000 كيلومتر من أوكرانيا وأن الهجوم ألحق بها أضرارا جسيمة .
وأظهرت بيانات موقع مارين ترافيك رصد ناقلة النفط قبالة الساحل الليبي الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش.
ولم يفصح المسؤول الأوكراني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، عن الموقع الدقيق للناقلة عند الهجوم أو توقيته.
وأظهرت لقطات من أعلى قدمها المصدر انفجارا صغيرا على سطح الناقلة، وفق ما نقلته صحيفة العين.
وتحققت وكالة "رويترز" من أن السفينة التي ظهرت في المقطع المصور هي الناقلة قنديل لكن لم يتسن بعد التحقق من توقيت أو موقع الهجوم.
ودأبت أوكرانيا على مهاجمة مصافي النفط الروسية على مدى عامي 2024 و2025، لكنها وسعت حملتها بشكل واضح في الأسابيع القليلة الماضية إذ قصفت منصات نفط في بحر قزوين وأعلنت مسؤوليتها عن هجمات بطائرات مسيرة على ثلاث ناقلات نفط في البحر الأسود.
وتلك الناقلات، بالإضافة إلى الناقلة قنديل، وهي سفن غير خاضعة للرقابة تقول كييف إنها تساعد موسكو على تصدير كميات كبيرة من النفط وتمويل حربها في أوكرانيا رغم العقوبات الغربية.
وشهدت موانئ روسية سلسلة من الانفجارات الغامضة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2024.
ولم تؤكد أوكرانيا أو تنف تورطها في هذه الانفجارات لكن مصادر أمنية بحرية تشتبه في وقوف كييف وراءها.
وجرى تنفيذ بعض الهجمات باستخدام ألغام لاصقة على متن سفن في البحر المتوسط.
هذا المحتوى مقدم من كوردستان 24
