تُوّج منتخب الجزائر بلقب كأس أفريقيا للأمم في مناسبتين فقط من أصل 20 مشاركة له (دون احتساب دورة المغرب) في المسابقة التي ستبلغ محطتها رقم الـ35 في المغرب بعد أيام قليلة من الآن، وتحصل "محاربو الصحراء" على اللقبين خلال نسخة 1990 التي جرت بالجزائر ثم نسخة 2019 التي جرت بمصر، وفي كلتا الحالتين كان التتويج بصناعة جزائرية، الراحل عبد الحميد كرمالي ثم جمال بلماضي.
وسجل "الخضر" نتائج جيدة في ثلاث نسخ أخرى من كأس أفريقيا، حيث حلوا وصيفاً لمنتخب نيجيريا في نسخة 1980 بنيجيريا، في وقت احتلوا فيه المركز الثالث في نسختي كوت ديفوار عام 1984 والمغرب عام 1988، في حين جاؤوا في المركز الرابع خلال نسختي 1982 بليبيا و2010 بأنغولا.
ورغم مرور العديد من النجوم والأساطير على المنتخب الجزائري، لم يتسن للكثير منهم التتويج بكأس أمم أفريقيا، ويرصد winwin في هذا التقرير أسماء خمسة أساطير لم ينالوا شرف التتويج باللقب الغالي.
رشيد مخلوفي
يعد الراحل رشيد مخلوفي من أكبر أساطير كرة القدم الجزائرية، وهو الذي ارتبط اسمه بمنتخب جبهة التحرير الوطني الذي كان سفيرا للثورة التحريرية الجزائرية المجيدة، حيث لبى نداء الوطن والكفاح ورفض إغراءات فرنسا وأحلام المونديال رغم أنه كان نجماً أولاً في الدوري الفرنسي في الخمسينيات، وتواصل ذلك في حقبة الستينيات أيضاً.
ولم يتسن للنجم الراحل المشاركة في كأس أفريقيا رغم أنه خاض 11 مباراة دولية بعد استقلال الجزائر عام 1962 إلى غاية 1968، لأن أول مشاركة رسمية "للخضر" كانت عام 1968 بإثيوبيا في غياب مخلوفي، والتي ودعها "محاربو الصحراء" من الدور الأول في مجموعة ضمّت كوت ديفوار وأوغندا وإثيوبيا، حيث تعرضوا لخسارتين وفازوا بمباراة واحدة.
حسان لالماس
يُصنِّف بعض الجزائريين الراحل حسان لالماس أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم الجزائرية، وهو الذي اشتهر خلال سنوات الستينيات والسبعينيات نجماً أولاً في نادي شباب بلكور (بلوزداد حالياً) والمنتخب الجزائري لسنوات طويلة، لكنه لم ينجح في التتويج بكأس أفريقيا رغم موهبته الكروية الكبيرة.
وقاد لالماس منتخب الجزائر مرة واحدة في كأس أفريقيا، وكان ذلك عام 1968 بإثيوبيا، حيث كان صاحب أول هدف "للخضر" في المسابقة القارية، كما اختير أفضل لاعب في البطولة رغم الخروج من الدور الأول، وكانت تلك المشاركة الوحيدة للالماس في الحدث القاري لأن الجزائر غابت بعدها عن الحدث إلى غاية 1980، حيث فشلت في التأهل لكل النسخ التي جرت خلال حقبة السبعينيات.
مصطفى دحلب
يعد مصطفى دحلب من أشهر لاعبي منتخب الجزائر التاريخيين، وهو الذي يُصنّف كأسطورة حية في نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، لكنه لم ينجح في التتويج بكأس أمم أفريقيا رغم موهبته الكروية الكبيرة ونجاحه الكبير مع نادي باريس سان جيرمان.
اللاعب السابق البالغ من العمر 73 عاماً خاض 25 مباراة دولية مع "الخضر" سجل خلالها 6 أهداف، كما شارك مرة واحدة في كأس أفريقيا، وكان ذلك عام 1982 بليبيا، حيث احتل "الخضر" المركز الرابع، واكتفى دحلب بترك بصمته في المشاركة التاريخية للجزائر في مونديال إسبانيا عام 1982.
صالح عصاد
شكّل اللاعب صالح عصاد أحد أعمدة منتخب الجزائر التاريخي خلال حقبة الثمانينيات إلى جانب كل من لخضر بلومي ورابح ماجر، وترك بصمة ذهبية خلال مشاركته في مونديالي 1982 و1986، لكنه بالمقابل لم ينجح في التتويج بكأس أمم أفريقيا.
بيتكوفيتش يهدف لكسر عقدة الأجانب مع "الخضر" في كأس أفريقيا اقرأ المزيد
ورغم أن فترته مع "الخضر" امتدت من عام 1977 إلى 1989، شارك مرتين فقط خلال مسابقة كأس أفريقيا، الأولى عام 1980 بنيجيريا وحل وصيفاً مع "الخضر"، والثانية عام 1982 بليبيا وحل في المركز الرابع مع "محاربي الصحراء".
لخضر بلومي أسطورة منتخب الجزائر
يعد لخضر بلومي 66 عاماً النجم الوحيد من اللاعبين الجزائريين الذين توجوا بالكرة الذهبية الأفريقية، الذي لم ينل شرف تذوق طعم التتويج بكأس أمم أفريقيا، على عكس رابح ماجر الذي توج باللقب عام 1990 بالجزائر ورياض محرز الذي نال اللقب عام 2019 بمصر.
وشارك بلومي أربع مرات في كأس أفريقيا سنوات 1980 (الوصيف) و1982 (الثالث) و1984 (الثالث) و1988 (الثالث)، قبل أن يغيب لأسباب مثيرة للجدل عن نسخة 1990، التي توجت بها الجزائر بقيادة رابح ماجر، في وقت وصل فيه نجم نادي مولودية وهران السابق إلى حاجز الـ100 مباراة مع منتخب الجزائر دون تذوق نشوة اللقب الأفريقي.
هذا المحتوى مقدم من winwin
