صوت الإرادة الشعبية من ساحة الاعتصام المفتوح ينادي الرئيس الزبيدي : أعلنها دولة

في مسيرة الشعوب نحو حريتها ومستقبلها، تبرز لحظاتٌ مصيريةٌ تختزل روح هويتها، وتجسد إرادتها في فضاءات عامة تتحول إلى منابر للتاريخ الناطق بعدالة القضايا المصيرية، وأهمها الحرية والهوية والاستقلال. فالشعوب التي ترتقي بأساليب نضالها لتجعل منها فلسفةً حضاريةً، قوامها الوعي المدني والثوابت الوطنية والمظاهر السلمية، لا تخلد إلى اليأس عندما تُغلَق الأبواب، بل تنتقل بعزيمتها من الاعتصام السلمي إلى المشاعل الثورية؛ حيث يصبح الكفاحُ لغةَ الحوار الأخيرة بعد استنفاد كل حرفٍ في قاموس المفاوضات الحضارية.

وها هو اليوم شعب الجنوب العربي، الذي ظلَّ لأكثر من 35 عامًا تحت وطأة احتلالٍ شماليٍّ، هو الأسوأ في الأعراف الدولية والإقليمية ومخالفٍ لقيم العرب الأصيلة، يكتب فصلًا جديدًا من فصول هذا النضال الحضاري، يرسم بإرادته صورةً نادرةً تتجلى في مسارين:

· مسارٍ تمثل في اعتصامٍ مفتوحٍ لا يُعلِن انطلاقته فحسب، بل يُعلِن تصميمه على البقاء حتى يصل صوته إلى أسماع المجتمعين الإقليمي والدولي.

· ومسارٍ يمثل صرخةً مدويةً تذكِّر المجتمعين الدولي والإقليمي أن حقوق الشعوب السياسية، خاصة في قضاياها المصيرية العادلة، ليست سلعةً للمساومة، ولا يمكن طمسها لإرضاء نزوات قوى أعلنت الحرب على الجنوب مرارًا، وحوَّلت مدنه إلى ركام، ومؤسساته إلى حطام، وعملت بمنهجيةٍ واضحةٍ على طمس هويته، وإقصاء أبنائه، وتهميش كوادره، ونهب ثرواته، وتسريح قياداته. وبمنطقها الاحتلالي، حوَّلت هذه القوى الشمالية جنوبنا العربي إلى ساحةٍ لتسوية حساباتها، وجعلت من أرضه ميدانًا لمعاركها الجانبية.

لكن القدر، بإرادته العليا، وفَّق هذا الشعب الصامد إلى قيادةٍ حكيمةٍ وإرادةٍ عظيمة، تملك من العزيمة ما يعادل قوة الجماهير في الساحات وصوت المدافع في الجبهات. ومن رحم هذه الإرادة الشعبية وُلد المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة القائد عيدروس قاسم الزبيدي، الذي أجمعت الجماهير الغفيرة على تفويضه تفويضًا شعبيًا خالصًا، انبثق من عمق الميادين واتسق مع إرادة الأحزاب والقطاعات النسوية والاتحادات العمالية والشباب. فكان هذا التفويض لرئيسٍ كان نعم الوعد الذي لا يعرف التراجع، ونعم العهد الذي يرفض شبح الخيانة. وبرئاسته أصبح المجلس، بهيئاته ومؤسساته، الإطار السياسي الشرعي المعبِّر عن صوت تلك الجموع المحتشدة في الساحات، والتي ترفع اليوم هتافًا واحدًا موحدًا: "يا فخامة الرئيس الزبيدي، أعلنها دولة".

إنها المطالبة التاريخية التي تختزل آلام الماضي وطموحات المستقبل؛ مطالبةٌ بإنهاء حالة التردد، والتخلص من بقايا ما يُسمَّى "شرعية الفشل" التي فرَّت إلى المنافي، لتصدر منها قراراتٌ متهاويةٌ تظن أنها تعيق الانتصارات التي تحققت، وتُخفِّف الحربَ على عصابات التهريب والتظيمات الإرهابية التي مثلت جسر عبور للإخوان والمليشيات الحوثية. فهذه "الشرعية" هي التي تهربت من مواجهة مصيرية مع مليشيات الحوثي، وألقت بأعباء حروبها على الجنوب، في محاولةٍ يائسةٍ لإغراقه في الفوضى، واتخذت من حروبها الجانبية مبررًا للتهرب من تصويب المعركة مع المليشيات الحوثية. والمعروف عن تلك "الشرعية" أنها، بتخادمها مع قيادات الإخوان، تدعم من خلف الكواليس عصاباتٍ معروفة تُموَّل بأموال.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من عدن تايم

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من عدن تايم

منذ 10 ساعات
منذ ساعتين
منذ 11 ساعة
منذ 6 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 4 ساعات
عدن تايم منذ 13 ساعة
قناة عدن المستقلة منذ 7 ساعات
نافذة اليمن منذ 5 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 11 ساعة
صحيفة عدن الغد منذ 5 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 10 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 10 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 12 ساعة