مع اقتراب موسم الامتحانات، تتزايد مشاعر القلق والتوتر بين الطلاب وأسرهم، فيتحول الامتحان لدى البعض من وسيلة للتقييم إلى مصدر للضغط النفسي. غير أن الاستعداد الجيد يظل العامل الحاسم في تحويل هذا القلق إلى دافع إيجابي، ويجعل من فترة الامتحانات مرحلة للإنجاز لا للخوف.
ويأتي تنظيم الوقت في مقدمة عناصر الاستعداد الناجح، إذ يساعد الطالب على السيطرة على حجم المقررات الدراسية بدلاً من الشعور بالعجز أمامها. ويبدأ ذلك بتحديد واضح للمواد المطلوب مذاكرتها، ومعرفة عدد الدروس والفصول، مع إدراك نقاط القوة والضعف في كل مادة، بما يتيح توزيع الجهد بشكل عادل ومتوازن.
ويُعد إعداد جدول زمني واقعي خطوة أساسية في هذا السياق، حيث تُقسَّم الأيام المتبقية قبل الامتحان على المواد المختلفة، مع تخصيص وقت أطول للمواد التي تحتاج إلى مجهود أكبر، دون إغفال فترات الراحة القصيرة بين جلسات المذاكرة، لما لها من دور مهم في تجديد النشاط ومنع الإرهاق.
كما أن تقسيم المادة الدراسية إلى أجزاء صغيرة يسهم في تسهيل عملية المذاكرة، ويمنح الطالب شعوراً بالإنجاز مع الانتهاء من كل جزء، بدلاً من التعامل مع المادة ككتلة واحدة مرهقة. ويُنصح كذلك بتحديد أوقات ثابتة للمذاكرة يومياً، يلتزم بها الطالب قدر الإمكان، خاصة في الفترات التي يكون فيها التركيز أعلى، مثل الصباح الباكر أو بعد فترات الراحة.
ولا تقل المراجعة الذكية أهمية عن المذاكرة نفسها، إذ تساعد المراجعة اليومية لما تم دراسته، إلى جانب المراجعات الأسبوعية الشاملة، على تثبيت المعلومات وتقليل النسيان. كما أن حل النماذج الامتحانية والتدرب على الأسئلة المتوقعة يعزز من قدرة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن البحرينية
