يشير الجميع إإلى مقر البرلمان بشارع القصر العينى بالمبنى التاريخى، وهو بالفعل تاريخى، ولكنه بالنسبة لى مبنى حميمي جدًا، أخذ من عمرى سنين طويلة.
وهذه السنوات من أجمل سنوات العمر المهني، أنجزت الكثير وتعلمت أكثر وتعاملت مع نواب يندر أن يتكرروا، على رأسهم النائبان العظيمان الراحلان البدرى فرغلى وأبو العز الحريرى.
ومقر المجلس يتكون من القاعة الرئيسية ومبنى الرى والعمارة التى تم بناؤها لاستيعاب اللجان.
فى البداية، كنت اجد صعوبة فى التركيز حين أكون فى لجان أو قاعات مبنى الرى، كنت أسرح فى جمال الديكور وعراقته ودقة وجمال الزخرفة.
ولأن عُمر المبنى أكثر من 150 عاما، فقد كان لدى بعض الموظفين والصحفيين والنواب معتقد بأن هناك أرواحا تسكن الأماكن الأقل استخدامًا فى المجلس مثل الدور الثالث فى مبنى الرى، وخاصة فى الليالى الشتوية.
وفى نوبة كرم قرر المجلس تخصيص غرفة كبرى فى مبنى الرى للنواب المستقلين. وسرعان ما أصحبت القاعة مصدرًا لإزعاج الحكومة وحزب الأغلبية حيث تعقد الاجتماعات والمؤتمرات الصحفية، وقرر المجلس سحب القاعة من المستقلين دون مواجهة علنية، فادعوا أن القاعة فى حاجة الى اعادة طلاء ثم خصصوا للمستقلين غرفة صغيرة فى الدور الثالث وكنا نصعد سلما حديديا للوصول الى مقر المستقلين أو بالأحرى المنفى.
كان مجلس الشورى سبّاقا فى تخصيص استراحة او غرفة للنائبات، ثم خصص مجلس الشعب بعد ذلك بسنوات غرفة للنائبات. ولكن استراحة النائبات فى الشورى كانت اقرب لقلبى، فقد كان بها اكثر من استاذة بكلية الاقتصاد، وكانت بها روح حميمة تقودها الدكتورة ليلى الخواجة.
وحول قاعة مجلس الشعب القاعات الأصغر والأخطر، قاعة رئيس مجلس الوزراء وكانت تستخدم صالونا للكبار كمال الشاذلى وزكريا عزمى ومصطفى الفقى وبعض رؤساء اللجان والوزراء الذين يحضرون الجلسات.
وفى مواجهة صالون الحكومة قاعه اكبر يستخدمها النواب واعضاء الحكومة من مرافقى الوزراء.
وكانت معظم المؤامرات الحزبية لمواجهة أمور طارئة تتم بين صالون.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم
