"غامضة منذ البداية".. تقرير يحذر من دخول خطة غزة حالة الجمود

تواجه خطة السلام المرحلية التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لغزة صعوبات جدية تحول دون الانتقال إلى مرحلتها الثانية حسب تقرير لـ"وول ستريت جورنال"، في ظل رفض حركة "حماس" التخلي عن سلاحها وسيطرتها على القطاع، مقابل إصرار إسرائيل على عدم الانسحاب قبل تحقيق ذلك.

الخطة، المؤلفة من 20 بندا، أسهمت في إنهاء عامين من الحرب، وأفضت إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء واستعادة جثامين جميع القتلى باستثناء 1. إلا أن المرحلة الأولى أبقت غزة منقسمة: إسرائيل تسيطر على أكثر بقليل من نصف القطاع، فيما تسيطر "حماس" على الباقي.

وتنص المرحلة الثانية على تخلي "حماس" عن الحكم ونزع سلاحها، وتسليم إدارة القطاع لقوة دولية ولجنة فلسطينية تكنوقراطية، تحت إشراف "مجلس للسلام" يترأسه ترامب، مقابل انسحاب إسرائيلي واسع وبدء إعادة الإعمار. غير أن تمسك "حماس" بسلاحها يعرقل التنفيذ ويُبقي الخطة في حالة جمود بين الحرب والسلام.تعثر المبادرة

وترفض دول كثيرة إرسال قوات إلى مناطق تسيطر عليها "حماس" ما دامت الحركة المسلحة موجودة، بينما تتحفظ دول أخرى، خصوصاً عربية، على الانتشار في مناطق خاضعة لإسرائيل خشية الظهور كداعمة للاحتلال.

ويرى خبراء أن المشكلة كانت متوقعة. وقال أوفير شيلاح، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن ما بعد المرحلة الأولى "كان غامضاً منذ البداية"، مضيفاً أن الإدارة الأميركية "لا تُجيد التفاصيل ولا الحلول المعقدة طويلة الأمد".

ورغم إعلان ترامب أن خطته "أنهت الحرب في غزة"، تبدو المبادرة متعثرة، بالتوازي مع تعثر مساعٍ أميركية أخرى في أوكرانيا وجنوب شرق آسيا وشرق الكونغو. ومن المرتقب أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بترامب لاحقاً هذا الشهر، فيما عقدت القيادة المركزية الأميركية اجتماعات في الدوحة لمحاولة كسر الجمود دون نتائج واضحة.

وينقل محللون أن واشنطن مضت في الاتفاق دون التزام واضح من "حماس" بنزع سلاحها، وهو ما اعتُبر منذ البداية العقبة الأصعب. وقال السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل دانيال شابيرو إن نجاح الخطة "مرهون كليا بنزع السلاح"، مؤكدا أن أحدا لا يريد خوض مواجهة عسكرية جديدة مع "حماس".

مكسب نسبيحاليا، يبدو الطرفان مرتاحين للوضع القائم: "حماس" تُعزز نفوذها في مناطق سيطرتها، وإسرائيل تُرسّخ منطقة عازلة واسعة قليلة السكان. فيما تستمر معاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون وسط الدمار والنزوح والاعتماد على المساعدات.

ورغم ذلك، يُنظر إلى الهدنة على أنها مكسب نسبي، إذ تراجعت وتيرة القتال منذ أكتوبر، وتسارعت المساعدات الإنسانية. وتعمل الإدارة الأميركية على حشد قوة دولية قوامها نحو 10 آلاف جندي بقيادة أميركية، لكن نشرها قد يستغرق حتى العام المقبل، وسط تردد دولي واسع خشية الانخراط في مواجهة مع "حماس" أو الظهور كداعمة لاستمرار الوجود الإسرائيلي.

ويُرجّح مسؤولون أميركيون نشر قوة رمزية محدودة بداية العام المقبل في أجزاء من رفح الخاضعة لسيطرة إسرائيل، في خطوة توصف بأنها محاولة لإظهار تقدم سياسي، ولو محدود، بانتظار توافر إرادة دولية أوسع لتنفيذ الخطة بالكامل.(ترجمات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 10 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
منذ 7 ساعات
منذ ساعتين
سي ان ان بالعربية منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 11 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين
سي ان ان بالعربية منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 12 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 17 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 21 ساعة