على بعد أقل من يومين فقط على انطلاق فعاليات كأس الأمم الإفريقية التي يستضيفها المغرب، تغيب الأجواء الاحتفالية بالتظاهرة الكروية الهامة، في عدد من المدن المغربية، وعلى رأسها العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، التي تعيش على إيقاعها العادي، وكأنها غير معنية ب الكان .

وتخلو شوارع المدينة الكبرى من أي علامة تدل على احتضان المغرب لهذا الحدث الرياضي الأهم في القارة الإفريقية، فلا أعلام تزين الأمكنة والفضاءات ولا شعارات ولا لوحات إشهارية مضيئة ولا أي مظهر احتفالي يوحي بأن العاصمة الاقتصادية تحتضن فعاليات كان 2025 ، بل حتى مدخل المدينة خال من أي إشارة أو علامة تذكر، اللهم بعض البائعين البسطاء الذين يجولون في الأحياء يبيعون الأعلام الوطنية و الزمارات للمشجعين، وكأن الأمر يتعلق بمجرد مباراة يخوضها المنتخب الوطني وفقط.

لا زينة ولا أعلام و فان زون هدمته الريح

ولم تتجند السلطات المحلية، مثلما كانت تقوم بذلك في العديد من المناسبات الكبرى، من أجل توجيه تعليماتها لأصحاب المقاهي والمطاعم والمتاجر، بضرورة وضع الزينة والأعلام على واجهاتها، احتفالا بهذا الحدث الكروي الذي لا يحتضنه المغرب كل سنة، اللهم بعض الفان زون أو فضاءات المشجعين، التي كانت مجهزة لاستقبال الزائرين في عدد من المناطق بالعاصمة الاقتصادية، قبل أن تهدمها الرياح والأمطار التي مرت على المدينة قبل أيام.

المنازل أيضا لا يظهر أصحابها أي مظهر من مظاهر الاحتفال، ولو بتعليق ورفع الأعلام على النوافذ والشرفات، أو حتى القيام بمبادرات فنية بالدروب والأزقة والأحياء، مثل الرسوم الجدارية التي تؤرخ للحدث الكروي الهام، رغم أن العاصمة الاقتصادية توجد في قلبه، وتحتضن العديد من مبارياته. دون الحديث عن فعاليات المجتمع المدني، الغائبة تماما عن تنظيم مبادرة ثقافية أو رمزية استعدادا لهذا العرس الإفريقي الكبير.

هذا المحتوى مقدم من آش نيوز