أزمة المعنى في الفن المعاصر: كيف غيّرت الوجودية طريقة إبداعنا وتذوقنا للفن؟

في زحمة المعارض الفنية المعاصرة، كثيرًا ما يقف الزائر حائرًا أمام أعمال تبدو غامضة، متسائلًا: "ما معنى هذا العمل؟". هذه الحيرة ليست خللًا في ذائقة المتلقي، بقدر ما تعكس أزمة عميقة في مفهوم الفن ذاته، أزمة بدأت ملامحها منذ القرن التاسع عشر، وبلغت ذروتها مع الفلسفة الوجودية في القرن العشرين.

مع التحولات الكبرى التي رافقت الثورة الصناعية وصعود العقلانية، جاءت الرومانسية بوصفها ردّ فعل على صرامة الكلاسيكية وجفافها، فانتقل الفن من وظيفة "تقليد الطبيعة" إلى التعبير عن الذات والخيال الفردي. في هذا السياق، لم يعد معنى العمل الفني ثابتًا أو عامًا، بل مرتبطًا بشخصية الفنان ورؤيته الخاصة. كانت تلك الخطوة الأولى نحو نسبية المعنى، حيث انتقل مصدر الدلالة من القوانين الجمالية العامة إلى التجربة الذاتية، مع بقاء إيمان الرومانسيين بنظام روحي يمنح العالم تماسكه.

غير أن القلق الذي زرعته الرومانسية وجد تفسيره الفلسفي الأوضح في الوجودية. فمع إعلان نيتشه "موت الإله"، وغياب المعنى الجاهز، أصبح الإنسان بحسب الوجوديين مثل كيركغارد، سارتر، وكامو كائنًا مُلقى في عالم عبثي، مطالبًا بخلق معناه بنفسه. ومن هنا تغيّرت.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد البحرينية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة البلاد البحرينية

منذ 11 ساعة
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
صحيفة الوطن البحرينية منذ 16 ساعة
صحيفة الأيام البحرينية منذ 14 ساعة
صحيفة الأيام البحرينية منذ 5 ساعات
صحيفة البلاد البحرينية منذ 19 ساعة
صحيفة الأيام البحرينية منذ 4 ساعات
صحيفة الوطن البحرينية منذ ساعتين
صحيفة الوطن البحرينية منذ 20 ساعة
صحيفة الوطن البحرينية منذ 14 ساعة