يتعامل التهاب البنكرياس مع كونه من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي تعقيدًا، إذ يختلف تأثيره باختلاف شدته ونوعه بين حالات حادة تتطلب تدخلاً عاجلًا وحالات مزمنة تحتاج ضبطاً مستمراً للنمط الغذائي ونمط الحياة. وتؤكد المصادر الصحية أن الغذاء يمثل عنصرًا مكملًا للعلاج إلى جانب الدواء، حيث يسهم في تهدئة الالتهاب واستعادة التوازن الهضمي. كما يشير المبدأ العام إلى أن النظام الغذائي يجب أن يقلل الدهون ويبتعد عن استهلاك الكحول، ويركز على اختيارات سهلة الهضم حتى لا يجهد البنكرياس أثناء إفرzاز الإنزيمات.
الحالة الحادة في المرحلة الحادة من المرض يوصي الأطباء غالبًا بالصيام لفترة قصيرة للسماح للبنكرياس بالراحة التامة، وتظل السوائل هي المصدر الأساسي خلال تلك الفترة. ثم يبدأ المريض تدريجيًا بتلقي السوائل الشفافة مثل مرق الخضار والعصائر المصفاة وماء جوز الهند حتى تهدأ الأعراض. مع تحسن الحالة ينتقل إلى أطعمة لطيفة وخالية من الدهون وتُضاف تدريجيًا أطعمة سهلة الهضم مثل البطاطس المهروسة والجزر المطهو واللحوم البيضاء المسلوقة، مع توسيع القائمة وفق قدرة الجهاز الهضمي على التحمل. الأطعمة المقترحة خلال هذه الفترة تشمل شوربة قليلة الدسم من خضار طازج، ولحم دجاج أو سمك منزوع الجلد مطبوخًا بالبخار، ومنتجات ألبان خالية الدسم، وحبوب هضمها سهل مثل الأرز الأبيض والمكرونة البيضاء، إضافة إلى فواكه مطبوخة ومصفاة كالتفاح أو الكمثرى دون القشر.
التغذية في الحالات المزمنة عندما يتحول الالتهاب إلى مزمن، يتطلب الوضع اتباع خطة غذائية مستمرة تعتمد على وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم مع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من الإمارات نيوز
