برز الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون بشكل لافت في الدفعة الأولى من الملفات التي نشرتها وزارة العدل يوم الجمعة، والناجمة عن تحقيقها مع مرتكب الجرائم الجنسية المدان جيفري إبستين، حيث استغل البيت الأبيض الفرصة لتحويل تركيز الوثائق التي طال انتظارها بعيدا عن الرئيس دونالد ترامب.وكانت هناك عدة صور لكلينتون من بين آلاف الوثائق التي عرضت على الجمهور. وأظهرت بعضها كلينتون على متن طائرة خاصة، بما في ذلك صورة مع امرأة تم تظليل وجهها تجلس بجانبه وهي تضع ذراعها حوله. وتظهر صورة أخرى كلينتون في مسبح مع جيسلين ماكسويل، الصديقة المقربة لإبستين لفترة طويلة والشخصية الاجتماعية البريطانية، ومع شخص آخر تم تظليل وجهه أيضا.وتُظهر صورة أخرى كلينتون في حوض استحمام ساخن مع امرأة تم تظليل وجهها. ولا تذكر الملفات متى أو أين التُقطت الصور، وكان هناك القليل من السياق المحيط بها.لكن الصور تصور شبكة من العلاقات والارتباطات غير المستساغة التي تعقّد جهود الديمقراطيين لإبقاء التركيز على ترامب، ورغبة الرئيس الحالي في تجاوز هذه القضية بالكامل.وبعد نشر الصور قام مسؤولون في البيت الأبيض بمن فيهم السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت وكبير المساعدين ستيفن تشيونغ، بنشر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تسلط الضوء عليها. ولم يتحدث ترامب عن القضية أثناء مغادرته البيت الأبيض في وقت متأخر من يوم الجمعة في طريقه لإلقاء خطاب في ولاية نورث كارولينا.تحقيقاتوكان الجمهوريون في لجنة الرقابة بمجلس النواب قد استدعوا كلا من بيل وهيلاري كلينتون للإدلاء بشهادتيهما في وقت سابق من هذا العام، لكنهم تلقوا ردا بأن آل كلينتون يريدون تقديم بيان مكتوب عما لديهم من "معلومات قليلة" حول إبستين.وطالب رئيس اللجنة الجمهوري النائب جيمس كومر بظهورهما للإدلاء بشهادات شخصية، وهدد بالبدء في إجراءات ازدراء الكونغرس إذا لم يفعلا ذلك.وأدلى العديد من الرؤساء السابقين بشهاداتهم طوعا أمام الكونغرس، لكن لم يتم إجبار أي منهم على القيام بذلك.يشار إلى أنه كثيرا ما قام ترامب الذي كادت حملته الانتخابية عام 2016 أن تتعثر عندما ظهر شريط له يتفاخر فيه بالتحرش بالنساء، بدفع ادعاءات سوء السلوك الجنسي ضده من خلال الإشارة إلى سلوك كلينتون. لكن حتى كبار حلفاء ترامب شككوا في تلك الادعاءات، ففي مقابلة نشرتها مجلة "فانيتي فير" هذا الأسبوع، قالت كبيرة موظفي البيت الأبيضسوزي وايلز إن ترامب "كان مخطئا" في تلميحه المتكرر بأن ملفات إبستين تتضمن معلومات تدين كلينتون.(أ ب)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
