أفضل قصص الرومانسية.. إقرأ ما فعله العشاق

يبحث كثيرون عن أفضل قصص رومانسية لقراءتها. فالروايات العاطفية ما زالت تحتلّ مكانة خاصة لدى فئات واسعة من القرّاء حول العالم.ورغم أنّ هناك أنواع كثيرة ومتنوعة من الأدب بين التشويق والخيال والدراما إلا أنّ القصص الرومانسية تبقى بالسنة إلى كثيرين الأقرب إلى القلب لأنها تلامس المشاعر الإنسانية وتتناول مواضيع يعيشها كل شخص بشكل أو بآخر.فالحبّ بما يحمله من قصص وأحلام وتحديات يشكل مادة أدبية لا تنفد ويستطيع أن يأخذ القارئ في رحلة مليئة بالأحاسيس سواء كانت قصة كلاسيكية هادئة أو حكاية معاصرة نابضة بالحياة. وتتعدّد هذه القصص والروايات بين واقعية وحقيقية وبين خيالية وحزينة. ولذلك إن كنت من محبي قراءة القصص الرومانسية فإنّنا نقدم لك في ما يلي باقة من أبرز هذه الروايات.قصص وروايات رومانسيةتملك القصص الرومانسية جداً قدرة كبيرة على ملامسة قلب القارئ فهي تفتح الباب على عالم مليئة بالمشاعر العميقة وتظهر كيف يمكن للحب أن يغير مسار حياة كاملة.بعض الروايات تروي لقاءات قد تبدو عادية لكنها تتحول إلى أفضل قصص رومانسية وقصص من العمر وأخرى تغوص في مشاعر متضاربة بين الشغف والخوف والوفاء. وهناك الكلاسيكيات التي صنعت شكل الأدب العاطفي والقصص الحديثة التي تعكس واقع العلاقات اليوم. ومن بين أبرز هذه الروايات:آنا كارنينا - ليو تولستوي: تعتبر إحدى أعظم روايات الأدب العالمي تعرض حياة آنا التي تدخل علاقة عاطفية مع الكونت فرونسكي وتواجه عواقب اجتماعية ونفسية شديدة. رواية عن الصراع بين القلب والواقع وعن الثمن الذي قد يدفعه الإنسان عندما يتبع مشاعره.كبرياء وتحامل - جين أوستن: تعتبر أيضاً واحدة من أشهر الروايات في تاريخ الأدب تتحدث عن قصة إليزابيث بينيت التي تتحدى الأعراف الاجتماعية وتتصادم مع السيد دارسي بشخصيته المتحفظة. ومع تطوّر الأحداث يتحول سوء التفاهم والاعتزاز بالنفس إلى تقدير متبادل ثم حب ناضج يظل من أجمل ما كتب في الأدب الإنكليزي.مرتفعات ويذرنغ - إميلي برونتي: رواية عاطفية ذات طابع مظلم تدور حول مشاعر قوية بين كاثرين وهيثكليف. وهي قصة مليئة بالصراع والضياع تظهر كيف يمكن للحب إذا اختلط بالغضب والجرح أن يتحول إلى قوة جارفة تؤثر على كل شيء من حوله.إقناع - جين أوستن: تتحدث الرواية عن آن إليوت التي تحصل على فرصة ثانية مع حبها القديم الكابتن وينتورث. قصة هادئة لكنها عميقة تعكس معنى الانتظار والإخلاص والقدرة على تصحيح أخطاء الماضي.أوتلاندر - ديانا غابالدون: هي رواية تحكي عن ممرضة تنتقل بالزمن من القرن العشرين إلى اسكتلندا في القرن الثامن عشر حيث تجد نفسها في قلب حياة جديدة تماماً وعلاقة تتحدى الزمن والمسافات.محكمة الأشواك والورود - سارة ج. ماس: هي سلسلة رومانسية فانتازية واسعة الشهرة تبدأ بقصة فتاة تؤخذ إلى عالم الجنيات بعد حدث مفاجئ لتكتشف عالماً جديداً مليئاً بالمغامرات والتوتر العاطفي والعلاقات المعقدة.قصص رومانسية جديدة ومعاصرةذا نوتبوك - نيكولاس سباركس: تحكي الرواية عن حب جديد يولد من ذكريات قديمة تروى داخل مفكرة يحتفظ بها رجل مسن. قصة عن الوفاء وتواصل المشاعر عبر الزمن وكيف أن الحب الصادق لا يبهت مهما تغيّرت الظروف.فرضية الحب - علي هازلوود: تدور أحداثها في أجواء البحث العلمي حيث تدخل طالبة دراسات عليا في علاقة وهمية مع أحد الأساتذة لإثبات نقطة معينة لكن مع مرور الوقت تنشأ بينهما مشاعر حقيقية. وهي رواية لطيفة وخفيفة تجمع بين الكوميديا والرومانسية.سبعة أيام في يونيو - تيا ويليامز: عمل حديث ومؤثر يتناول لقاء مفاجئ بين كاتبة وحبيب قديم ليعود الاثنان في مواجهة تاريخ مشترك مليء بالمشاعر. الرواية تظهر فكرة المواجهة والشفاء وإعادة اكتشاف الذات.الشفق - ستيفاني ماير: إحدى أشهر الروايات الرومانسية المعاصرة تجمع بين فتاة بشرية وشاب من عالم مصاصي الدماء في قصة تمتزج فيها المخاطر بالمشاعر القوية والتحديات.أغنية أخيل - مادلين ميلر: هي إعادة سرد معاصرة لأسطورة أخيل وباتروكلس تركّز على العلاقة العميقة بينهما في إطار ملحمي. وهي رواية شاعرية تمتزج فيها الأسطورة بالعاطفة والدراما.قصص رومانسية قصيرةتملك القصص الرومانسية القصيرة قدرة خاصة على لمس القلب بشكل سلس وسريع فهي تقدم لحظات محملة بالمشاعر وتظهر معاني الحب الحقيقي والوفاء والاهتمام في احداث بسيطة. ورغم أنها قصيرة إلا أنّ هذه القصص غالباً ما تترك أثراً كبيراً في نفوس القراء لأنها تروي مواقف إنسانية قد يعيشها أي شخص في حياته.الرجل الكفيفتزوج شاب من فتاة أحبها كثيراً وعاشا حياة هادئة ومليئة بالمودة إلى أن اضطر الزوج للسفر بسبب عمله. وأثناء غيابه أصيبت الزوجة بمرض ترك أثراً واضحاً على شكلها لكنها لم تخبره خوفاً من أن يبتعد عنها أو يحزن.عاد الزوج من سفره وأخبر زوجته أنه فقد بصره في حادث فشعرت بالراحة إلى حدّ ما لأنها لن تخشى من ردّة فعله. عادت حياتهما إلى طبيعتها وتأقلما مع الوضع الجديد واستمر الحب بينهما ثابتاً مهما تبدلت الظروف.لكن المرض اشتد على الزوجة وتوفيت بعد فترة قصيرة. وبعد انتهاء مراسم العزاء اقترب أحد الحضور ليساعد الزوج إلا أنّه أخبره أنّه لا يحتاج إلى المساعدة فهو لم يفقد بصره أبداً لكنه تظاهر بذلك فقط حتى لا تشعر زوجته بالانكسار أو تفقد ثقتها بنفسها. فقد اختار أن يكون سنداً لها حتى اللحظة الأخيرة.الحب لا يعرف الوقتتزوج شاب وفتاة بعد قصة حب قصيرة لكن كبيرة إلا أن الحرب فرّقت بينهما بعد 3 أيام فقط من زواجهما. وسافرت عائلة الفتاة بعيداً محاولة إقناعها بأن تنسى زوجها. لكن قلب الفتاة ظلّ متعلقاً به رغم مرور عدد لا يستهان به من السنين.مرت 40 سنة رفضت خلالها كل من تقدّم لخطبتها محافظة على وفائها لزوجها الأول. وفي زيارة قامت بها إلى مدينتها بعد كل تلك السنوات التقت به بالصدفة في المقبرة حيث كان يزور والديه. كان اللقاء مؤثراً وعاد الحب الذي لم يمت أبداً. تزوجا مرة أخرى وأكملا حياتهما سوياً كما كانا يتمنيان منذ البداية.قهوة بالملحتبدأ القصة بلقاء جميل بين شاب وفتاة جمعهما الحب فقرر الشاب التقدم لخطبتها وفرح الأهل. وفي إحدى نزهاتهما خلال فترة الخطوبة جلسا في مطعم وطلبا كوبين من القهوة لكن الشاب أخطأ ووضع الملح بدل السكر. ضحكت الفتاة من الموقف، إلا أنه أخبرها بأن ملوحة القهوة تذكره بطفولته قرب البحر فصدّقته وتأثرت بكلامه.تزوجا وعاشا سنوات طويلة مليئة بالمودة ورزقا بـ 5 أبناء. وبقيت الزوجة تعد القهوة المالحة لزوجها طوال 40 عاماً اعتقاداً منها أنّه يحبها.وبعد وفاته بفترة قصيرة وبينما كانت ترتب أغراضه وجدت رسالة كتبها لها يعترف فيها بأنه لم يكن يحب القهوة المالحة وأنه شربها طوال تلك السنوات فقط لأنه أحبّها أكثر من أي شيء آخر وأن تضحيتها وسعادتها كانت أغلى عنده من طعم القهوة نفسه.الحب رغم المرضبدأت قصة شاب وفتاة كصداقة في المدرسة ثم تحولت إلى حب قوي في سنوات الجامعة. كانا يساندان بعضهما دائماً إلى أن أصيب الشاب بمرض خطير تطلّب علاجاً طويلاً ومتابعة مستمرة.رغم صعوبة الوضع إلا أنّ الفتاة بقيت إلى جانبه تحاول أن تخفف عنه بكل الطرق وأن تدعمه بالأفكار الإيجابية. لكن حالته الصحية كانت تتدهور تدريجياً. وفي أحد الأيام أدركت الفتاة أن مرض حبيبها وصل إلى مراحل متقدمة وإلى مراحله الأخيرة.مرت الأيام وتمكنت الفتاة مع الوقت من استعادة توازنها لكن ذكراه بقيت جزءا جميلا من حياتها لأنها عاشت معه حباً صادقاً لا يمكن نسيانه.قصص رومانسية واقعيةتجذب أفضل قصص رومانسية القلوب وخصوصاً الواقعية منها لأنها ليست مجرد حكايات خيالية بل مشاعر عاشها أشخاص حقيقيون وتفاصيل صنعتها الصدفة والقدر والأحداث. وهي قصص تذكّرنا بأن الحبّ قد يولد في أكثر الأماكن بساطة وقد يكبر رغم المسافات ويصمد أمام التحديات أو يخبو لكنه يظل محفورا في الذاكرة. في السطور التالية نعرض مجموعة من أجمل القصص الرومانسية الواقعية.قصة قيس وليلىمن منا لم يسمع بقيس وليلى... وحبّهما؟!قد يعرف كثيرون الاسم لكن قلة يعرفون التفاصيل الدقيقة التي جعلت قصة قيس وليلى من أشهر قصص الحب الواقعية في الثقافة العربية. كان قيس وليلى أبناء عم يعيشان في بيئة بدوية بسيطة حيث تجتمع الأسر عند مواسم الرعي. منذ الصغر لعب الاثنان معًا ورافق أحدهما الآخر مثل الظلّ.ولكن مع سن المراهقة تغيّر كل شيء فقد اكتشف كل منهما أن ما يشعر به للآخر لم يعد مجرد ألفة عائلية بل تحول إلى حبّ كبير لا يمكن إخفاؤه .ومع أن بيئتهم كانت تقبل العلاقات المتواضعة بين أبناء القبيلة إلا أن شهرة شعر قيس في حب ليلى أصبحت مشكلة. فقد ظنّ الناس أن حبّه المعلن يقلل من قيمة ليلى أمام الخطاب. وعندما تقدم لطلب يدها قوبل بالرفض. فتزوجت ليلى من رجل آخر وقيل إنها بكت يوم زفافها كما لم تبك من قبل.أما قيس فترك أهله وراح يهيم في الصحراء يكتب الشعر على الرمال وفي الهواء ويسافر من واد إلى واد آخر ويردد اسمها ويبكي فراقها حتى صار يعرف بـ "مجنون ليلى" لكنه لم يكن مجنونا في الواقع بل كان عاشقا صادقا أدى به فقدان حبيبته إلى الجنون وقاده إلى فقدان عقله ومنطقه.ماتت ليلى بعد سنوات قليلة وحين وصل الخبر إلى قيس قصد قبرها وبقي عنده لأيام حتى وجد ميتا أيضاً.قصة جميل وبثينةذات يوم في بادية عربية قديمة كان جميل بن معمر يسير نحو مورد الماء حين التقى ببثينة للمرة الأولىس. كما في الأفلام لم تكن البداية جميلة فقد احتدم بين جميل وبثينة جدال بسيط لكن ذلك الخلاف الصغير كان شرارة لحبّ عظيم ولد بينهما في ما بعد.فقد تفاجأ جميل بجمال بثينة وقوة حضورها وبدورها تفاجأت بصدقه وحماسته. ومع الأيام تحول كل لقاء عابر إلى موعد منتظر. أحب جميل بثينة حبا صافيا صادقا وشفافا وراح ينظم فيها الشعر حتى صار الناس يتهامسون باسميهما.إلا أنّ العامل الذي غير الوضع كان أن القبيلة لم تنظر إلى الأمر بعين الرضا فقد اعتبر بعض قوم بثينة أن شعر جميل بها يجلب لها الحرج ورفضوا تزويجها له رغم حبهما الواضح. وأجبروا بثينة على الزواج من رجل آخر لكن الزواج لم يطفئ الحب بل جعله أعمق وأكثر ألما.عارض قوم بثينة لقاءهما ومنعوه حتى أنهم هددوا جميل بالأذى إن لم يبتعد عن بثينة. فغادر إلى اليمن حزينا وبدأ يكتب لها القصائد. ومع مرور كل عام كان شوقه إليها يزداد أكثر فأكثر فعاد إلى موطنه ليجد أن بثينة غادرت مع أهلها إلى الشام. تبعها من مدينة إلى أخرى وبحث عنها وسأل المسافرين إلى أن عثر عليها. وعندها بكى كل منهما بين يدي الآخر طويلا وكان اللقاء بينهما يشبه بالمعجزات.وتخيلوا أنه رغم كل ذلكء لم يستطيعا أن يكونا معا وظل الحب بينهما عهداً فقط. ماتت بثينة أولا وعندما سمع جميل الخبر وتدهورت حالته ورحل بعدها بفترة قليلة. وتركا خلفهما قصة لا تزال تروى على أنها واحدة من أطهر قصص الحب العذري في التراث العربي.قصة أميرةكانت أميرة تعيش حياة بسيطة في مدينة هادئة وسط أسرة محبة لكن مشغولة في معظم الأوقات. لم تكن تفكر في الحب أصلًا فقد كانت ترى قصص صديقاتها تنتهي دائما ببكاء أو خلاف أو سوء تفاهم فكوّنت صورة ثابتة بأن العلاقات العاطفية ليست لها وأن أفضل ما تفعله هو التركيز على دراستها وهواياتها.كانت تقضي وقتا طويلًا على الإنترنت تتعرّف فيه على صفحات ثقافية ومواقع غريبة وتشارك في مجموعات. وهناك تعرفت على فتاة بدت في البداية صديقة مثالية أي انها كانت رزينة وذكية وتهتم بمواضيع كثيرة. ومع مرور الأيام تحوّلت المحادثات إلى مساحة مريحة تشبه الجلسات الليلية الطويلة بين الفتاتين.لكن الحقيقة التي لم تتوقعها أميرة ظهرت مع الوقت وهي أن الصديقة لم تكن فتاة بل كان شابا في 20 من عمره استخدم اسما مستعارا في البداية ثم خاف أن يخسرها لو كشف الحقيقة سريعا. صدمت أميرة وابتعدت بضعة أيام لكنها وجدت نفسها تعود إليه ليس لأن فضولها أقوى بل لأن قلبها نفسه بدأ ينبض بطريقة جديدة لم تكن تعرفها من قبل.مرت شهور من الرسائل الطويلة والدعم والمكالمات المتقطعة التي كانت تخجل منها. وبات هو أول من يخطر ببالها حين تسأل "من يسعدك؟" وصارت هي بالنسبة إليه نافذته إلى الأمل. لكن أميرة كانت تخاف من أن تخطئ ومن أن تخيب ظن أهلها أو من أن تنجرف وراء علاقة لا تعرف أين ستنتهي.وفي ليلة باردة كتبت له رسالة طويلة تشكره فيها وتخبره أنها تريد إنهاء كل شيء حفاظا على نفسها وعلى مبادئها. وهي لم تمتلك شجاعة النظر إلى الشاشة بعد إرسالها للرسالة.انتهت العلاقة. ولكن المشاعر بقيت ترافق خطواتها كلما سمعت اسمه صدفة أو قرأت كلمات كان يقولها.مرّت السنوات وعادت أميرة إلى بلدها ودخلت الجامعة. في أحد الأيام العادية فقدت دفتر محاضراتها وبعد محاضرة طويلة جاءها شاب يحمل دفترها ويبتسم قائلاً: "أظن هذا لك". شكرته لكن صوته كان مألوفا بطريقة مخيفة. استوقفها وقال: "أميرة.. هذا أنا".تجمّدت الفتاة وشعرت أن الزمن والذكرياتن كلها عادت دفعة واحدة. سقطت أرضاً من شدّة الصدمة لأن اللحظة كانت أكبر من قدرتها على الاستيعاب. ومع أن القصص نادرًا ما تعود لتكتمل إلا أن هذه المرة كانت مختلفة. فقد تقدم الشاب لخطبتها بعد فترة قصيرة وقبلت من دون تردد. كان كل ما عاشاه دليلا أن بعض العلاقات مهما طالت وتعقدت وتشعبت تكتب لها النهاية التي تستحق.قصة عروة وعفراءنشأ عروة بن حزام يتيما في كنف عمّه والد عفراء. كانا طفلين يلعبان في البيت الواحد يدرسان معًا ويتشاركان الطعام والضحك. ومع أن كل من عرفهما توقع أن يكبرا كأشقاء إلا أن القدر كان يخط لهما طريقا آخر. وقد خبأ لهما حب هادئ ونقي ينمو بصمت.كبر الاثنان وبات من الطبيعي أن يتزوجا. تقدّم عروة إلى عمه طالبا يد عفراء فطلب منه مهرا كبيرا لا يقدر عليه. وكلن عروة لم ييأس وسافر بحثا عن الرزق ليعود بعد شهور وهو يحمل كل ما يستطيع. لكن عند عودته، أخبره عمّه أن عفراء ماتت.انهار عروة وبكاها وكأنه لم يبك قط وكأن روحه خرجت من جسده. شعر أن الدنيا أظلمت وأن مستقبلا بلا عفراء لا يحمل أي معنى. لكن الحقيقة كانت أبعد من الخيال فقد اكتشف ان عمه زوّجها لرجل ثري في الشام.بعد وقت طويل سمع عروة بمكانها الحقيقي فسافر إلى الشام. وهناك استطاع بذكاء رؤية عفراء عبر إرسال خاتمه لها في إناء اللبن. وحين رأته بكت بصمت لكنهما لم يقتربا احتراما لزواجها. عاد عروة محطمًا ومريضًا إلى أن مات. ولما وصل الخبر إلى عفراء لم تحتمل ولحقت به بعد مدة قصيرة.قصة كثير وعزّة… حبّ وشعرالتقى الشاعر كثير بحبيبته عزّة في مكان بسيط لا يثير الانتباه ووقد كان اللقاء عند نبع الماء. لكنها اللحظة التي غيرت حياته كلها فقد أحبّها من النظرة الأولى ووجد فيها ما يلهم شعره وروحه معا. كانت عزّة ذات حضور قوي وشخصية محبة للحياة وهذا ما شد كثير إليها أكثر.لكن رفض أهلها زواجه منها وضع حاجزا كبيرا بينهما. وقد جبرت أن تتزوج من رجل آخر وسافرت معه إلى مصر لكن حب الشاعر كثير لها لم ينقطع. كتب فيها أجمل قصائده وصار اسمها يتردد في الأسواق وعلى ألسنة الشعراء.سافر كثير إلى مصر لرؤيتها بعد مدة طويلة والتقى بها لكن اللقاء لم يكن كافيًا ليمحو بينهما المسافات التي فرضتها الظروف القاسية. بقي يحبها بصمت حتى آخخر لحظة من حياته وظلّ اسمها موجود وملتصق بشعره وقد خلدها التاريخ لأنها كانت الحب الحقيقي الذي لم يستطع الزمن أن يمحيه.قصص رومانسية زواجقصة أدهم وليلىلم يكن أدهم الشاب الذي يبلغ من العمر 26 سنة يتوقع أن يكون تغيير مكان عمله بداية لمرحلة جديدة في حياته. كان يعمل مهندس بترول في إحدى الشركات الكبرى، ورغم التزامه الدائم وانشغاله بضغوط العمل كان يشعر بوجود شيء مفقود في حياته. وهذا ما اكتشفه حين رأى ليلى للمرة الأولى.كانت ليلى فتاة عادية من نفس المحافظة التي انتقل أدهم للعمل فيها. بدأت علاقتهما بشكل عابر، بدءا من السلام تلته ابتسامة فحديث قصير كان يتكرر كلما تصادفا. ومع مرور الوقت، أصبحت هذه اللقاءات العشوائية جزءا من روتين أدهم اليومي، فهو كان ينتظر ليلى من دون أن يعترف بذلك لنفسه. وبشكل تدريجي تطور الحديث بينهما ليصبح الاهتمام متبادلاً، قبل أن يكبر ويتحول إلى صداقة وثيقة. بعد ذلك اكتشف أدهم فجأة أن قلبه تغير بشكل لم يكن يتوقعه.شعر أدهم بأن ليلى هي الشخص الذي يمكن أن يشارك معه حياته بكل بساطة وراحة بلا تظاهر ولا قلق. وعندما كشف لها عن حبه للمرة الأولى لم تتفاجأ، فقد كانت قد لاحظت في عينيه وانتبهت إلى صوته وشعرت بما كان عاجزا عن التعبير عنه. لذلك كان هذا اليوم مميزا لكليهما، إذ فتح أمامهما بابا جديدا لمستقبل يتناسب مع صدق مشاعرهما.وبعد أسابيع من علاقة شفافة وواضحة قرر أدهم أن يتخذ خطوة جادة فطلب من ليلى أن تحدد موعداً لزيارة والدها. عندها اندهشت ليلى، كانت تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر فأسرعت إلى والدها لتخبره. وعندما تم الأمر فرح المنزل كله خصوصا أن ليلى كانت الكبرى بين أخواتها وكان الجميع يتمنى أن يراها عروسا.في اليوم المحدد توجّه أدهم إلى منزل ليلى حيث كان الاستقبال حاراً والحديث مريحا، وظهر الانسجام بين العائلتين كما تم تحديد موعد رسمي لزيارة عائلة أدهم من أجل طلب يد ليلى، وكان كل شيء يسير كما حلمت به. لكن القدر كان يخبئ لهما مفاجأة أخرى.ففي صباح اليوم التالي تلقى أدهم مكالمة غيرت مجرى حياته. وتضمنت هذه المكالمة خبرا عن تعرض والدته لحادث سير خطير وعندها شعر أدهم كأن الزمن توقف وأخبر ليلى بسرعة بما حدث، ثم غادر إلى مدينته حزينا من دون أن يعلم ما ينتظره.كانت والدته في حالة صحية حرجة تعاني من كدمات وكسور ونزيف داخلي أثر على أعضائها الحيوية. انتظر أدهم ليومين كاملين على أمل أن تستجيب أمه للعلاج ولكن القدر كان أسرع منه، فتوفيت الأم وكان حزن أدهم كبيرا جدا لا يوصف. غرق في حالة من الحزن العميق وكان يستيقظ كل صباح باكيا عاجزاً عن تجاوز هذه الذكرى المؤلمة، وغير قادر على اتخاذ أي خطوة نحو المستقبل. ورغم أن ليلى حاولت أن تكون بجانبه لبث الأمل في نفسه ودعمه، إلا أن فقدان أدهم لوالدته كان أكبر من أن يتحمله.مرّت الأشهر وما زال أدهم عالقا بين ألم الفقد ومسؤولياته اليومية، ووسط هذه المعاناة تقدّم شاب آخر ليخطب ليلى. هنا كان والدها يرى أن أدهم رغم طيبته لم يكن جاهزا بعد للزواج ولم يحدد أي موعد، فوافق على الشاب الجديد. ماذا عن ليلى؟ حاولت الاعتراض كثيرا لكنها فشلت أمام إصرار والدها فوجدت نفسها في خطوبة لم تكن ترغب فيها.اتفق الطرفان على أن تستمر الخطوبة لمدة عام قبل الزفاف وخلال تلك الفترة، كانت ليلى تتعامل مع الشاب ببرود لعل العلاقة تتعثر. أما أدهم فقد علم بالأمر ولكنه رغم حزنه الكبير شعر بالعجز، وسيطر ألم فقدان والدته وأعاقه عن اتخاذ أي خطوة.بعد مرور 8 أشهر بدأ أدهم في استعادة جزء من توازنه، وتعافى قليلا لكن قلبه لم ينس ليلى أبدا، فهو شعر بالندم العميق على تأخره وعلى الفرصة التي ضيعها حين كان عليه أن يتمسك بها.وفي يوم من الايام بينما كان أدهم يتجول في السوق، لمح ليلى واقفة في نفس المكان الذي جمعهما لأول مرة. تلاقت أعينهما وامتلأت عيناها بالدموع ثم استدارت بسرعة وابتعدت، فشعر أدهم في تلك اللحظة بأن قلبه بدأ ينبض من جديد لكنه تراجع ولم يجرؤ على الاقتراب نظرا لأن ليلى باتت مخطوبة رسميا لرجل آخر. لكن ما لم يكن يدركه هو أن القدر كان يكتب لهما فصولا جديدة من الحكاية.عادت ليلى إلى منزلها في ذلك اليوم، لتتفاجأ بخطيبها يطلب منها إنهاء الخطوبة لأنه كان يشعر بأن العلاقة لن تنجح. هنا شعرت ليلى بفرحة كبيرة فهذا كل ما كانت تتمناه وأول ما خطر ببالها كان الاتصال بأدهم فأخبرته، وهو بدوره لم يتردد لحظة فذهب مباشرة إلى والدها وطلب يدها بشكل رسمي. وافق والد ليلى، وتمت خطوبتهما أخيرا وشعر أدهم كأن ليلى كانت هدية من الله تعينه على تخطي حزنه بعد فقدان والدته.مر عام على خطوبتهما، ثم تزوجا في حفل بسيط مليء بالمحبة وأسسا معا حياة قائمة على الصبر والوفاء بعد أن اجتازا أصعب الطرق والظروف وواجهوا الألم والتحديات. واليوم يعيش الزوجان أدهم وليلى حياة مليئة بالسلام والسعادة وكأن القدر كان يهمس لهما طوال الطريق أن "ما كان لكما سيأتي مهما طال الانتظار".تغيّر لأجلها... قصة ريم وكريمفي يوم من الايام كان فيه الصباح هادئا كالبدايات الجميلة خطت فتاة تدعى ريم أول خطوة لها في عالم حلمت كثيرا بالانتماء إليه وهو الجامعة، فكانت في مرحلة الشباب المبكر تحمل معها طموحات كبيرة وثقة بأن سنوات الدراسة ستكون المفتاح لمستقبل مشرق.هذا كان سبب دخولها السكن الجامعي مليئة بالحماس لكنها لم تكن تتوقع أن أول مفاجأة ستواجهها ستكون خلف باب غرفتها، والمفاجأة كانت شريكتها في السكن. اكتشفت أن هذه الفتاة كانت مختلفة تماما عنها لا تكترث بالدراسة وتعيش كل يوم كأنه الاخير وحياتها مليئة بالاحتفالات بينما كانت ريم تفكر دائما بالتفوق وبناء مستقبلها.حاولت ريم أن تبقى لطيفة ومتسامحة ونصحت رفيقتها بأن تعطي الدراسة جزءا من اهتمامها لكنها غالبا ما كانت تقابل بالرفض والإصرار على سحبها إلى عالمها الصاخب. وبعد الكثير من الضغطوط وافقت ريم على حضور حفلة واحدة فقط على أمل أن تكون تجربة عابرة لكن الأمور لم تحصل كما هو متوقع. فماذا حصل؟في تلك الحفلة كان هناك شاب يدعى كريم بين الحضور وكان معروفا بتهوره وفشله في الدراسة على الرغم من ثراء عائلته. عندما لمح ريم لأول مرة أعجبته براءتها وحاول أن يتحدث معها لكنها صدته بحزم، ما شكل انتكاسة لغروره أمام أصدقائه، ليزداد الموقف سوءا عندما بدأوا في السخرية منه.وفي لحظة تهوّر راهن أصدقاء كريم على أنه لن يستطيع جعل ريم تقع في حبه فقبل التحدي، لكن ليس بدافع الحب بل بسبب العناد والانتقام لكرامته بعد تأذي غروره. عندها بدأ كريم في تنفيذ خطته لكنه لم يكن يعلم أن مشاعره ستتغلب عليه فكانت غير متوقعة تماما وانتبه لذلك عندما أصبح يذهب إلى الجامعة يوميا محاولا الظهور كطالب مهتم بالدراسة ويفتعل نقاشات مستمرة مع ريم. كانا يتجادلان ثم يصمتان ويعودان للحديث مجددا ومع مرور الوقت بدأت ريم تلاحظ ذكاء كريم الذي كان يختبئ خلف مظهره المستهتر وأصبحت ترغب في مرافقته ما جعل الأمور تأخذ منحى مختلفا عن البداية.عندما اكتشفت ريم أن طباع كريم الحادة لم تكن سوى نتيجة لظروف قاسية في الطفولة وأسرة مفككة وأب قاس لا يرضى عنه مهما فعل، رأت قلبه الطيب والتائه وسط معاناته وحاولت كثيرا أن ترمم ما انكسر بداخله. ومع مرور الوقت بدأ كل منهما يحب الآخر رغم اختلافاتهما الكبيرة فدامت علاقتهما 5 أشهر كانت مليئة باللحظات الجميلة ولكن أيضا بالاعتذارات المتكررة. كان كريم يجرح ريم أحيانا بسبب مزاجه المتقلب ثم يعود ليعتذر بينما كانت ريم تسامحه دائما من قلبها.لكن النهاية الموجعة جاءت في حفلة نهاية العام عندما اكتشفت ريم بالصدفة الرهان القديم فشعرت وكأن الأرض سحبت من تحت قدميها فكيف لمن منحته قلبها واستمعت إلى آلامه أن يطعنها بهذه القسوة؟ عادت إلى منزل والدتها منهارة خصوصا بعد أن تأزمت علاقتها بأمها بسبب تعلقها بكريم ورغم كل شيء فتحت أمها ذراعيها لها.مرت الإجازة بطيئة ومؤلمة حاولت خلالها ريم التعافي لكنها كانت ترى كريم في كل تفصيل من حياتها. ومع بداية العام الدراسي عادت إلى دراستها بعزيمة جديدة تاركة كل شيء خلفها إلا أن القدر كان له رأي آخر. فاختفى كريم عن الجامعة لأسابيع وفي حفل تخرجها ظهر فجأة طالبا منها فرصة جديدة والغريب أنها وافقت رغم مخاوفها لكن شيئا لم يتغير إّ عاد كريم ليجرحها من جديد بسبب خلافات مع عائلته ثم تركها فجأة وسافر من دون أن يودعها وغاب عاما كاملا.هنا عادت ريم بمفردها فتخرجت وعملت ونجحت بجدارة وعندما عاد وجدها أقوى وأكثر نضجا فحاول أن يأخذها معه إلى الخارج لكنها رفضت وطلبت الانفصال بعدما تعبت من العيش في الدوامة نفسها.ولأنها نسيت دفتر مذكراتها أمضى كريم ليلة كاملة في قراءته وأدرك فجأة حجم الألم الذي سببه لقلب أحبه بصدق وفهم أنه كان حبها الأول والأعمق وأنه إن لم يتغير الآن فلن يتغير أبدا.هذا ما دفعه لبدء الرحلة تحو التغيير فالتحق بناد رياضي لممارسة الرياضة بانتظام وأقلع عن التدخين المضر كما قصد طبيبا نفسيا وأصلح علاقته بوالديه وساعد والدته في ديونها، والأهم أنه تمكن من الوقوف إلى جانب ريم من بعيد من دون أن يضغط عليها.كل هذا ساعد ريم على اكتشاف التغيير الحقيقي الذي حصل في طباع كريم فاقتربت من والدته وشعرت أنه الرجل الذي أرادته فعلا لا بدافع التعلق بل بدافع النضج بعد ما حققه. وعندما صار جاهزا عاد يطرق بابها ولكن هذه المرة كان واثقا أنه لن يجرحها وأخبرها أنه لن يعود إلا إذا كانت متأكدة تماما من أنها تريده. فقالت له بثبات إنها تريده في حياتها دائما وهناك فقط قرر أن يطلب يدها من والدتها.فتزوجا عن حب ونضج لكن الحياة لم تكن عبارة عن قصة وردية كاملة بعدما اكتشفت ريم أنها غير قادرة على الإنجاب. سقطت في دوامة حزن بينما كريم وقف خلفها كسند قوي وأرسل تقاريرها الطبية إلى أطباء في خارج البلاد ثم اصطحبها للعلاج. قضى الزوجان عامين من الصبر ثم جاءت المعجزة عندما رزقا بفتاة تشبه حلمهما القديم، وبعد عام جاء ولد يشبه والده.في النهاية عاشت ريم قصة حب لم تبدأ مثالية ولم تكن سهلة لكنها اكتملت لأنها بنيت على النضج والصدق والإصرار على التغيير الحقيقي بعد اقتناع، وهكذا تتحول الأخطاء إلى نضج والجروح إلى قوة حين يجد الإنسان الشخص الذي يستحق أن يتغير لأجله.قصص رومانسية حزينةالتيتانيكهل هناك من لا يعرف قصة التيتانيك؟ فهي من أفضل قصص رومانسية وأشهر من النار على علم. ولكنها من أكثر القصص الرومانسية الحزينة. فما تفاصيل القصة؟كانت روز، الفتاة التي تبلغ 17 من عمرها وهي من عائلة ثرية، مخطوبة لكال هوكلي الثري لكنه مسيء بحقها. وكانت روز تشعر بأنها محاصرة بالتزاماتها الاجتماعية فحاولت الانتحار قبل أن يتدخل جاك.جاك هو فنان مفلس حرّ الروح يفوز بتذكرة الدرجة الثالثة في لعبة بوكر. ويلتقي هو وروز عندما يمنعها من القفز من السفينة. على الرغم من اختلافاتهما الاجتماعية، يقع الشابان في حب بعضهما البعض.ولكن القصة تبلغ ذروتها باصطدام السفينة بجبل جليدي. وفي المياه المتجمدة، يضمن جاك نجاة روز إذ يجعلها ترتاح على قطعة من الحطام بينما يبقى هو في الماء المجمدة، ويموت في النهاية.روميو وجولييتأفضل قصص رومانسية تعتبر متعددة ولكن لا يمكننا إلا أن نذكر قصة روميو وجولييت التي تعتبر من الأشهر، ولكنها أيضاً من الأحزن. ففي مدينة فيرونا كان روميو وجولييت من عائلتين متعاديتين لا تتوقفان عن الشجار. ورغم ذلك، وقع روميو وجولييت في الحب من النظرة الأولى. ولأن حبّهما كان ممنوعا تزوّجا في السر على أمل أن تنتهي العداوة القديمة.لكن الأحداث سارت عكس ما تمنيا فقد نفي روميو بعد شجار بين العائلتين وحاولت جولييت أن تجد طريقة للقائه من جديد إلا أن ذلك لم يحصل. فقد ظن كل منهما أن الآخر رحل. وتنتهي القصة باعتقاد روميو أن جولييت ماتت لذا يشرب السم ثم تقتل جولييت نفسها بخنجره بعد أن تستيقظ لتجده ميتا.(المشهد)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 6 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 15 ساعة
قناة العربية منذ 14 ساعة
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 5 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 3 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 10 ساعات