قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، إن الولايات المتحدة لا تواجه تهديداً واحداً يمكن تحديده بسهولة، بل تعيش في عالم تتداخل فيه مجموعة من المخاطر قصيرة وطويلة الأمد، تتطلب مقاربة شاملة في التعامل معها.
واعتبر روبيو، خلال مؤتمر صحافي، أن أكبر التهديدات والمخاطر التي تواجه الولايات المتحدة اليوم، تتمثل في "تنامي نفوذ الجماعات الإجرامية الإرهابية العابرة للحدود في نصف الكرة الغربي التي تعمل على زعزعة استقرار الدول، وتقويض الحكومات، وخلق موجات هجرة جماعية، إلى جانب تهريب المخدرات، وتوفير بيئة تسمح لفاعلين خارجيين بالعمل داخل منطقتنا، بما يشكل تهديداً مباشراً للأمن الأميركي".
وأشار إلى أن التحديات لا تقتصر على الجانب الأمني، بل تمتد أيضاً إلى البنية الاقتصادية، لافتاً إلى اعتماد الولايات المتحدة بشكل "خطير" على دول أخرى في مجالات سلاسل الإمداد والقاعدة الصناعية الأميركية، بما في ذلك القطاعات الحيوية اللازمة لبناء اقتصاد القرن الـ21. ورأى أن "إعادة بناء القاعدة الصناعية الأميركية وتنويع سلاسل التوريد، يمثلان أولوية استراتيجية لا غنى عنها".
"تهديدات مترابطة ومعقدة"
في سياق متصل، لفت روبيو إلى التحديات التي تواجه القاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية، موضحاً أن الولايات المتحدة، إلى جانب العديد من حلفائها الغربيين، تُعاني بطء القدرة على تصنيع المعدات العسكرية بالكميات والوتيرة المطلوبة، سواء لمواجهة التهديدات الحالية أو لتطوير قدرات المستقبل.
وأكد أن "هذا القصور يؤثر أيضاً على قدرة واشنطن في تلبية طلبات الحلفاء الراغبين بشراء معداتنا العسكرية لكننا لم نتمكن من إنتاجها بالسرعة الكافية"، لافتاً إلى أن هذا الأمر دفع الرئيس دونالد ترمب إلى جعل معالجة هذه المشكلة أولوية.
وعلى المدى الطويل، شدّد روبيو على أن للولايات المتحدة مصالح عالمية، خاصة في إفريقيا، حيث تمتلك العديد من الدول إمكانات تنموية كبيرة وسكاناً من الفئات العمرية الشابة، مشيراً إلى رغبة واشنطن في "بناء شراكات تجارية وإنسانية مع هذه الدول وهي "تشق طريقها نحو الازدهار، مع ضمان أن تؤخذ المصالح الأميركية في الاعتبار".
وانتقد وزير الخارجية الأميركي ما اعتبره "اضطرار بعض الدول في الماضي إلى الاعتماد على ممارسات استغلالية من قوى أخرى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من الشرق للأخبار
