تحوّل العقدين.. العراق يحكم نفسه في 2005 ويدير شؤونه بلا مساعدة اممية في 2025
لم يتبقَ سوى أيامٍ لانتهاءِ العامِ الحالي الذي شكل مرحلة ً تحولية ً للعراقِ باختتامِ العقدِ الثاني منذ اولِ انتخاباتٍ بدأ بعدها العراقُ بإدارةِ نفسِه بنفسِه عامَ الفين وخمسةٍ بعد ان بقي تحت الإدارةِ الامريكيةِ لعامين وتحت مجلسِ حكمٍ انتقالي، منذ سقوطِ النظامِ عامَ الفين وثلاثةٍ ولغايةِ الفين وخمسةٍ واليومَ وبعد عشرين عاما اجرى العراقُ انتخاباتِه السادسةَ وكثيرا ما يتمُ تشبيهَ العامِ الحالي بعامِ الفين وخمسةٍ في عمليةِ تصفير ٍ لمشهدِ الحكمِ والنظامِ في العراق، وكأن مرحلة ً جديدة ً بدأت وكلُ العقدين الماضيين كانا بمثابةِ مرحلةٍ انتقالية.
عراق بلا بعثة.. الأمم المتحدة ستغيب لأول مرة منذ 35 عاما
مع انتهاءِ هذا العام، سيبدأُ العراقُ عاما جديدا بلا بعثةٍ امميةٍ، فالاممُ المتحدة كانت متواجدة ً على ارضِ العراقِ بصفتِها السياسيةِ منذ عامِ الفين وثلاثةٍ ورافقت النظامَ الجديدَ والعمليةَ السياسيةَ منذ انطلاقِها، لكن بمغادرةِ البعثةِ الأمميةِ بطلبٍ من العراقِ لن يكونَ هو الأولُ منذ اثنين وعشرين عاما، بل أن العراقَ سيكونُ بلا بعثةٍ امميةٍ مراقبةٍ لأولِ مرةٍ منذ خمسةٍ وثلاثين عاما، فالتواجدُ الاممي بالعراق كان قد بدأ منذ عامِ الفٍ وتسعِمئةٍ وواحدٍ وتسعين بعد حربِ الخليجِ الثانية، مع فارقٍ كبيرٍ في المهام، فالأممُ المتحدة كانت قبلَ عامِ ِ الفين وثلاثةٍ موجودةً في العراقِ بنحوِ ثلاثِمئةِ موظفٍ، لكن تواجدَهم كان من خلالِ لجنةِ الأممِ المتحدة للمراقبةِ والتحققِ والتفتيشِ والوكالةِ الدوليةِ للطاقةِ الذريةِ ومكتبِ برنامجِ "النفط مقابل الغذاء" وبعثةِ الأممِ المتحدة للمراقبةِ بين العراقِ والكويت، وبين الفٍ وتسعِمئةٍ وواحدٍ وتسعين وحتى الفين وثلاثةٍ بقيت البعثةُ بلجانِها المختلفةِ لمدة اثني عشر عاما بمهامَّ اشبهَ بالمراقبِ الذي لا يثقُ بالنظامِ السياسي القائم، وغادرت البعثةُ العراقَ حينَها قبل بدءِ الحربِ في أواخرِ اذار الفين وثلاثةٍ .
الامم المتحدة في العراق.. رقابة اممية منذ 1991 ومساعدة سياسية بعد 2003
بعد المغادرةِ الأولى مع بدءِ الحرب، عادت البعثةُ الأمميةُ الى العراقِ بعد اربعةِ اشهرٍ من الحربِ وتحديدا في اب الفين وثلاثةٍ، لكنها جاءت بصيغةٍ جديدةٍ، ليست بصيغةِ المراقبِ الذي لا يثقُ بالنظامِ السياسي، بل بصيغةِ المساعِد، ووفقا لقرارِ الأممِ المتحدة حينها تشكلت بعثةُ الأممِ المتحدة لمساعدةِ العراقِ، وبدأت اعمالُها منذ اب الفين وثلاثةٍ وكانت صبغةُ البعثةِ صبغة ً سياسية ً، بمهامَّ محددةٍ تتعلقُ بشكلٍ أساسيٍ بتقديمِ المشورةِ والدعمِ والمساعدةِ إلى حكومةِ وشعبِ العراقِ بشأنِ تعزيزِ الحوارِ السياسي الشامل والمصالحةِ الوطنيةِ والمجتمعيةِ،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة السومرية
