قبيل الجلسة الأولى للبرلمان.. "عقدة" الرئاسات الثلاث تراوح مكانها والخلافات تعصف بالكتل العراقية

أربيل (كوردستان 24)- رغم اقتراب موعد انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي الجديد، لا تزال القوى السياسية عاجزة عن حسم ملف "الرئاسات الثلاث"، في مؤشر جليّ على عمق الأزمات التي تعصف بالعلاقات بين الشركاء السياسيين، وسعي كل طرف إلى فرض شروطه ومصالح كتلته على حساب التوقيتات الدستورية.

تشير المعطيات والتصريحات الواردة من القوى السنية إلى أن ملف اختيار رئيس البرلمان قد شهد تقدماً نسبياً مقارنة بملف رئيس الوزراء، لكنه لم يصل بعد إلى مرحلة الحسم النهائي.

وفي هذا الصدد، كشف عمار العزاوي، القيادي في تحالف "السيادة"، عن استمرار المشاورات داخل المجلس السياسي السني.

مؤكداً أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً لتحديد الموقف النهائي؛ فإما الدخول إلى قبة البرلمان بمرشح توافقي واحد، أو بمرشحين اثنين.

وأضاف العزاوي: "المكون السني يسعى هذه المرة لتقليل الفجوات البينية وتجنب سيناريوهات التشرذم السابقة، خاصة وأن رئاسة البرلمان تمثل الخطوة الأولى نحو إعادة ترتيب البيت السني".

على المقلب الآخر، يبدو المشهد داخل "الإطار التنسيقي" الشيعي أكثر تعقيداً؛ فرغم عقد خمسة اجتماعات ماراثونية، لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق بشأن مرشح رئاسة الوزراء، في ظل منافسة شرسة تدور رحاها بين رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، وزعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي.

ووصف عمران الكركوشي، عضو ائتلاف "دولة القانون"، قضية الرئاسات الثلاث بأنها "واحدة من أصعب العقبات" أمام القوى السياسية.

وأوضح الكركوشي أن التنافس الحالي يتركز بشكل أساسي بين المالكي والسوداني، متوقعاً ألا تُحل هذه القضية بسهولة، حتى بعد انتخاب رئيس لمجلس النواب.

وفي سياق هذه التجاذبات، رسم عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني، ملامح الشخصية المطلوبة للمرحلة المقبلة.

وأكد الحكيم في خطاب له بمناسبة ذكرى شهادة محمد باقر الحكيم، أن العراق بحاجة إلى رئيس وزراء "خادم لجميع العراقيين بمشاريع ملموسة، يمتلك القدرة على اتخاذ القرار، ويرى الجميع بعين المساواة".

وشدد الحكيم على ضرورة أن يكون رئيس الحكومة المقبل "شجاعاً في مواجهة الأزمات، لا يهرب منها، وألا يكون ضعيفاً يساوم على مصالح الشعب العليا".

ومع استمرار الانسداد السياسي في بعض مفاصله، يبقى الشارع العراقي يترقب ما ستؤول إليه تفاهمات الأيام المقبلة، وهل ستنجح الكتل في كسر حلقة الخلافات، أم أن البلاد ستدخل في نفق جديد من التأجيل والمماطلة؟

إعداد كوردستان24


هذا المحتوى مقدم من كوردستان 24

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من كوردستان 24

منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعتين
قناة السومرية منذ 5 ساعات
قناة الرابعة منذ 3 ساعات
قناة السومرية منذ ساعة
قناة السومرية منذ 3 ساعات
موقع رووداو منذ 17 ساعة
قناة السومرية منذ 4 ساعات
وكالة الحدث العراقية منذ 11 ساعة
وكالة الحدث العراقية منذ 11 ساعة