كشف ماتياس ألميدا، المدير الفني الحالي لفريق إشبيلية، عن كواليس قراره القديم برفض الانتقال إلى ريال مدريد خلال مسيرته لاعبًا في تسعينات القرن الماضي، رغم المحاولات الجادة التي قام بها النادي الملكي لضمه في تلك الفترة.

ويستعد ألميدا للظهور على أرضية ملعب "سانتياغو برنابيو" مساء السبت، في ملعب كان مرشحًا ليصبح بيته عام 1996، عندما تحرك ريال مدريد للتعاقد معه قادمًا من ريفر بليت الأرجنتيني، قبل أن يدخل إشبيلية بقوة على خط المفاوضات وينجح في حسم الصفقة لصالحه.

ماتياس ألميدا يفضل إشبيلية على ريال مدريدوتفوق النادي الأندلسي آنذاك على ريال مدريد بعد تقديم عرض مالي ضخم بلغ 9,3 ملايين دولار، وهو رقم قياسي جعل ألميدا الصفقة الأغلى في تاريخ إشبيلية في ذلك الوقت، ليغلق الطريق أمام انتقاله إلى العاصمة الإسبانية.

وأوضحت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن ألميدا اتخذ قراره النهائي بدافع الالتزام الأخلاقي، بعدما كان قد منح موافقته المبدئية لإشبيلية، وفضل احترام كلمته وعدم التراجع عنها، رغم الإغراءات الكبيرة التي قدمها ريال مدريد.

وأكد ألميدا في تصريحات نقلتها الصحيفة أن الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا لعب دورًا مؤثرًا في حسم اختياره، بعدما شجعه على خوض تجربة إشبيلية، وتحدث معه مطولًا عن المدينة الأندلسية وسحرها، مستندًا إلى تجربته الشخصية السابقة مع النادي نفسه.

وتحمل مسيرة ألميدا مع إشبيلية مفارقة لافتة، إذ جاءت آخر مباراة له بقميص الفريق أمام ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو، قبل أن تنتهي رحلته مع النادي بهبوط إشبيلية إلى دوري الدرجة الثانية، في مشهد ترك بصمته في ذاكرة اللاعب والنادي معًا.(ترجمات)۔۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد