كشفت شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» عن مشروع توسعة لشركة «ليشتميتال» التابعة لها في ألمانيا، حيث ستسهم المنشأة الجديدة الواقعة بالقرب من مدينة هانوفر في توسيع عمليات إعادة التدوير لدى شركة «ليشتميتال» بأكثر من 6 أضعاف.
وسيتم رفع قدرات فرز الخردة بنحو 110 آلاف طن سنوياً، وقدرات الصهر والصب بمقدار 153 ألف طن سنوياً، وتبلغ قيمة الاستثمارات لهذا المشروع نحو 170 مليون دولار، ومن المتوقع أن تبدأ المنشأة عمليات الإنتاج بحلول عام 2028.
«الإمارات للألمنيوم» و«صنستون» تبدآن تصنيع أقطاب الكربون في 2026
القدرة الإنتاجية
تبلغ القدرة الإنتاجية لعمليات الصهر والصب لشركة «ليشتميتال» في هانوفر حالياً حوالي 30 ألف طن سنوياً، وتعد المنشأة الجديدة من المشاريع الأولى التي تجمع في موقعٍ واحد بين نظام متطور لفرز الخردة وتقنيات متقدمة لعمليات الصهر ونظام متكامل لاسترداد الملح من النفايات على مستوى العالم.
وتدير شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» أيضاً مصنع«سبيكترو ألويز» في مينيسوتا بالولايات المتحدة، حيث أكملت مؤخراً المرحلة الأولى من توسعة المصنع باستخدام تقنيات فرز مماثلة، ويجري حالياً تنفيذ المرحلة الثانية لرفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمصنع «سبيكترو» إلى 200 ألف طن سنوياً بحلول عام 2027.
كما تقترب «الإمارات للألمنيوم» من الانتهاء من بناء أكبر مصنع لإعادة تدوير الألمنيوم في الإمارات.
موظفتان إماراتيتان في مصفاة الطويلة للألومينا التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أبوظبي، الإمارات.
المصدر: الموقع الإلكتروني لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
إعادة تدوير الألمنيوم
يعد إنتاج ألمنيوم عالي الجودة من خردة ما بعد الاستهلاك من أبرز التحديات التقنية في قطاع إعادة تدوير الألمنيوم، ويشكل أهم المحركات الاستراتيجية لمواكبة متطلبات الصناعات الأوروبية المتقدمة مثل السيارات والطيران لتحقيق أعلى مستويات الأداء مع تعزيز الاستدامة البيئية، وفق ما أفاد به الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عبدالناصر بن كلبان.
وأوضح بن كلبان، أن موقع «ليشتميتال» الجديد يعتبر واحداً من أكثر المصانع تطوراً على مستوى العالم، ويتيح استخدام خردة الألمنيوم بشكل أكبر في التطبيقات ذات المتطلبات العالية، مؤكداً أن المشروع سيعزز دور «الإمارات العالمية للألمنيوم» كشريك رئيس في مسيرة أوروبا نحو مستقبل أكثر استدامة.
وتُعد أوروبا ثالث أكبر سوق للألمنيوم المُعاد تدويره عالمياً بعد الولايات المتحدة والصين، ويلبي الألمنيوم المُعاد تدويره حالياً حوالي 40% من إجمالي الطلب الأوروبي، بما يعادل استهلاك نحو 4.9 مليون طن سنوياً.
«الإمارات للألمنيوم» توسّع إنتاج مصنعها في الولايات المتحدة
600 ألف طن سنوياً
تعتبر «الإمارات العالمية للألمنيوم» مورداً رئيساً للألمنيوم الأولي إلى أوروبا، حيث يتم تصدير أكثر من 600 ألف طن سنوياً إلى الأسواق الأوروبية، ويُعد قطاع صناعة السيارات الأوروبي أكبر مستهلك لألمنيوم سيليستيال المصنوع بالطاقة الشمسية الذي تنتجه الشركة.
وسيتم تجهيز مصنع «ليشتميتال» الجديد بأنظمة فرز متطورة تستخدم تقنيات الأشعة السينية والليزر لفصل الخردة حسب السبائك ودرجات الجودة ومستوى الشوائب، وستعتمد المنشأة الجديدة على أفران صهر موفرة للطاقة وقابلة للتحويل مستقبلاً للعمل بالهيدروجين، كما ستقوم خطوط الصب بإنتاج سبائك ثانوية تشمل معظم سبائك الألمنيوم المطروق، إلى جانب قضبان مسبوكة بمستويات منخفضة وعالية من الحديد.
ويُستخدم الملح في عمليات إعادة تدوير الألمنيوم لالتقاط الشوائب؛ ما ينتج عنه مخلفات تسمى «خبث الملح»، وفي منشأة «ليشتميتال» الجديدة، ستتم إعادة تدوير أغلبية الملح لاستخدامه في العمليات، وتقتصر النفايات الصلبة على هيدروكسيد الألمنيوم، الذي يصلح لاستخدامه في صناعة الأسمنت، وبعض الشوائب المعدنية غير المصنعة من الألمنيوم.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس

