سوريا تطلق خطة طموحة لاستعادة بريقها السياحي

قبل الحرب التي شنها بشار الأسد على شعبه في عام 2011 كانت السياحة إحدى أهم مصادر الدخل القومي لسوريا التي كانت تستقبل سنوياً نحو 8 ملايين سائح يزورون المواقع التراثية والساحلية.

ولكن تسببت الحرب في تدمير عدد كبير من الفنادق والمواقع الأثرية وتراجع الإقبال السياحي على سوريا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وفقدان النظام لسيطرته على عدد كبير من المناطق السورية.

ووفقاً لبيانات أعلنها النظام السابق في عام 2019 عن تأثير الحرب على السياحة السورية، فقد خرجت 1468 منشأة سياحية من الخدمة منها 365 فندقاً و1103 مطاعم، إضافة إلى تضرر 403 منشآت سياحية بشكل كلي أو جزئي.

وبعد أن كانت سوريا إحدى أهم الوجهات السياحية في الشرق الأوسط، تحولت المناطق الأثرية في دمشق وحلب وتدمر إلى ساحات مهجورة تحتاج إلى أموال طائلة لإعادة تأهيلها.

ولكن مع سقوط نظام الأسد بدأت الحكومة السورية تنفيذ خطة لاستعادة السياحة الدولية، وجذب شركات السفر مرة أخرى إلى السوق السورية، وتنفيذ مبادرات لإعادة تأهيل المواقع الأثرية.

ورغم غياب البيانات الرسمية، إلا أن المؤشرات تؤكد على عودة السياحة إلى سوريا بشكل تدريجي خلال عام 2025، وذلك بدعم من الإقبال على المواقع الدينية وخاصة من دول الجوار، كما يجري التفاوض مع شركات دولية للترويج مرة أخرى للمقصد السياحي السوري.

رفع العقوبات الاقتصادية

وتعتبر عودة سوريا إلى النظام المالي الدولي بعد رفع العقوبات الاقتصادية وإعادة استخدام نظام "سويفت" في التحويلات المالية من أهم عوامل زيادة الإقبال السياحي بسبب سهولة تنفيذ التعاملات المالية مع الجهات الخارجية.

ويمثل انتعاش القطاع السياحي أهم عوامل نمو الاقتصاد السوري في ظل قدرته على توفير عدد كبير من فرص العمل بشكل سريع، ودعم الموازنة العامة بالعملة الأجنبية ما يساهم في استقرار سعر صرف الليرة السورية.

وأكد وزير السياحة السوري مازن الصالحاني أن قرار إلغاء قانون قيصر يشكل محطة تاريخية تعيد تصحيح مسار العدالة الدولية، وتفتح آفاق واسعة أمام الاقتصاد الوطني.

وقال الصالحاني إن "القطاع السياحي كان ولا يزال الأسرع تعافياً بعد التحرير، وقد أثبت قدرته على النهوض خلال العام الأول".

وأشار إلى أن رفع القيود الخارجية سيوسع مساحة العمل لجذب الاستثمارات، وتسهيل حركة الوفود السياحية، ما يعزز حضور سوريا على خريطة السياحة الإقليمية والدولية.

وأوضح أن سوريا اليوم تتقدم بثبات وثقة نحو إعادة بناء قطاع سياحي قادر على المنافسة إقليمياً ودولياً، وأن إزالة المعوقات أمام حركة الاستثمار والسياحة ستشكل دعامة إضافية لهذا المسار.

مشروعات مليارية

في شهر أغسطس الماضي أعلن وزير السياحة السوري مازن الصالحاني، عن خطة لإطلاق نحو عشرة مشاريع سياحية كبرى في عدد من المناطق السورية.

وأكد الصالحاني أن مذكرات التفاهم الخاصة بالمشاريع السياحية الجديدة دخلت حيز التنفيذ.

وبالفعل تم البدء بمشروع مجمع وفندق "غاليري الحجاز دمشق"، بمساحة إجمالية تتجاوز 45 ألف متر مربع، بالقرب من محطة الحجاز التاريخية، والذي يضم 181 غرفة فندقية، و17 جناحاً، إضافة إلى.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة العربية - الأسواق

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة العربية - الأسواق

منذ 11 دقيقة
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ 4 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 43 دقيقة
قناة CNBC عربية منذ 4 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ 43 دقيقة
قناة العربية - الأسواق منذ 15 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 17 ساعة
منصة CNN الاقتصادية منذ ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 4 ساعات