النائب حيدر علي الفيلي لرووداو: جهة سياسية هددتني بالتصفية بحال لم انضم اليها

أفاد النائب الفائز بالانتخابات الأخيرة عن كوتا الكورد الفيليين حيدر علي "أبو تارة الفيلي" بأن جهة سياسية هددته بتصفيته مع عائلته بحال لم ينضم اليها، ولكنه استمر مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

وقال حيدر علي في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية، أجراها معه مشتاق رمضان، إن هناك جهة سياسية في محافظة واسط (لم يذكرها) طلبت منه الالتحاق بها، لكنه رفض، لذا تم تهديده وعائلته بالتصفية، مشيراً الى أنه بقي مصراً على موقفه.

وأوضح حيدر علي أنه وبعد إعلان فوزه بالانتخابات بدأت جهات سياسية باستهدافه إعلامياً، "لم أكن المقصود أنا في هذا الاستهداف، بل الحزب الديمقراطي الكوردستاني".

وأدناه نص المقابلة:

رووداو: ما صحة أنك من عائلة شاركت بالحركة الكوردية الثورية؟

حيدر علي: التحقنا بالحركة الكوردية في عام 1974، وكان عمري في ذلك الوقت شهرين فقط، حسبما روت لي والدتي، ورجعنا في الأول من حزيران عام 1975 بعد اتفاقية الجزائر المشؤومة، من خلال العفو الصادر من قبل الحكومة العراقية وقتها، وذلك بالاتفاق مع الزعيم الخالد الملا مصطفى البارزاني.

رووداو: هل أنت من ولادة الكوت؟

حيدر علي: نعم من ولادة الكوت، ومن عوائل الشهداء والسجناء والمفصولين السياسيين.

رووداو: قبل الانتخابات الأخيرة التقيت مع الرئيس مسعود بارزاني، وقد وعدك بالتصويت لك، ومن ثم حصلت على أكثر من 17 ألف صوت. ما يعني أنك تفوقت على كل مرشحي الكوتا الفيليين.

حيدر علي: يوم الخميس (18 كانون الأول 2025) كنت عند الرئيس بارزاني مع الأخوة الفائزين بالكوتا، وقدمت شكري وتقديري نيابة عن الكورد الفيليين في بغداد والوسط والجنوب، وعن الأخوة في كوادر الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني، إلى الرئيس بارزاني. صوت الرئيس بارزاني لم يكن لشخص "أبو تارة" وإنما تقديراً لنضال وتضحيات الكورد الفيليين عبر هذه السنين. الرئيس بارزاني يقيّم ويزكّي نضال الكورد الفيليين، ووصف الكورد الفيليين والبارزانيين بأنهم نفس المأساة.

رووداو: الى ماذا تم التطرق خلال اجتماع يوم الخميس الماضي مع الرئيس مسعود بارزاني؟

حيدر علي: تم التطرق الى أمور عامة، حيث بارك للفائزين وأرشدنا لخدمة العراق عامة، ولخدمة المكونات وللكورد خاصة، وأشاد بدور الكورد الفيليين ونضالهم والذين كانوا داعمين للحركة الكوردية، وقال نصاً: الفيليون والبارزانيون نفس المأساة.

رووداو: صف لي مشاعرك حين تم الإعلان عن النتائج وإعلان فوزك بالانتخابات.

حيدر علي: فزت بصوت الرئيس بارزاني، وهو وسام شرف نعلّقه على صدورنا، والتاريخ سوف يسجل أن الرئيس بارزاني منح صوته الى الكورد الفيليين في الدورة السادسة للانتخابات النيابية. كانت فرحة كبيرة، لكن بعض المغرضين حاولوا التشكيك في نتائج الانتخابات وحاولوا أن يسحبوا المقعد الفائز اليهم. لأول مرة يعود مقعد الكورد الفيليين إلى أهله، بعد أن أخذته الأحزاب الاسلامية اليها في السنوات السابقة، لذا فرحت الجماهير الكوردية الفيلية بعودة هذا المقعد إلى أهله.

رووداو: بعد إعلان نتائج الانتخابات رأينا حملة من وسائل إعلام ومن سياسيين ومن محللين ضد شخصكم وضد الحزب الديمقراطي الكوردستاني. إلى ماذا تعزو هذا الهجوم، ومن يقف خلفه؟

حيدر علي: هناك جهة سياسية، لن أتطرق اليها، طلبت مني أن ألتحق بها، لكنني رفضت، لذا تم تهديدي أنا وعائلتي بالتصفية، غير أنني بقيت مصراً على موقفي.

رووداو: هل هذه الجهة السياسية من بغداد أو من الكوت؟

حيدر علي: من الكوت. حيث بدأوا بالاستهداف الاعلامي، ولم يكن المقصود "أبو تارة" بل الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

رووداو: هذه الجهة كانت اسلامية أم يسارية؟

حيدر علي: أتحفظ عليها في الوقت الحاضر. هذا المقعد سيغيّر الموازين في مناطق الوسط والجنوب.

رووداو: كيف رأيت رد فعل الشارع الكوردي الفيلي في الوسط والجنوب بهذا الفوز؟

حيدر علي: لأول مرة يتفق الكورد الفيليون ويقفوا بصوت واحد ضد هذه الهجمة. الكورد الفيليون من زاخو إلى البصرة كان لهم رأي، ووقفوا بجانبي وقفة مشرفة.

رووداو: عدا الوسط والجنوب. هل كانت لك أصوات في باقي المحافظات؟

حيدر علي: نعم. هم ادّعوا أنني حصلت على أصوات 16 ألف بيشمركة. هذا شرف لي أن يصوّت البيشمركة لي، باعتبارهم قوة نظامية ساهمت بإسقاط النظام الدكتاتوري وساهمت بتحرير العراق من الدواعش. البيشمركة صفة مقدسة نفتخر بها. لكن عدد الأصوات التي حصلت عليها في الاقتراع الخاص هو 2444 صوتاً، بينما حصلت في الاقتراع العام على 14700 من 18 محافظة، حتى أنني حصلت على أصوات في المحافظات الغربية.

رووداو: كم كان الفارق بينك وبين من جاء بعدك في التصويت؟

حيدر علي: كان الفارق بيني وبين المنافس الثاني أكثر من 10 آلاف صوت.

رووداو: إلى ماذا تعزو هذا الفارق؟

حيدر علي: هذا الفارق أعزوه الى صوت الرئيس بارزاني. الرئيس بارزاني ليس زعيم كتلة وزعيم حزب، وأنما زعيم أمة، واليوم يفتخر الكورد الفيليين بأن زعيم الأمة الكوردية، ليس على مستوى العراق فقط وإنما على أجزاء كوردستان الأربعة، يصوّت للكورد الفيليين.

رووداو: أنتم مقبلون على المشاركة في دورة انتخابية لمدة أربع سنوات. ما هي الملفات التي تعتزمون أن تطرحوها داخل مجلس النواب على صعيد شريحة الكورد الفيليين والكورد خارج اقليم كوردستان؟

حيدر علي: هنالك ملفات كثيرة تخص الكورد الفيليين والكورد خارج اقليم كوردستان، والتي منها ملف الجنسية وملف المغيبين وملف تعويضات الكورد الفيليين.

رووداو: يقال إن هنالك الالاف من الكورد الفيليين إلى الآن لم يحصلوا على حقوقهم.

حيدر علي: اتصلوا بي من الكورد الفيليين من المهجرين إلى إيران ممن يراجعون الدوائر، لكنهم لم يحصلوا على الجنسية رغم أن لديهم مستمسكات أولية.

رووداو: سبق أن التقيت بأكثر من شخص شكوا من أن التعامل في دوائر الدولة معهم أشبه بتعامل ما قبل 2003.

حيدر علي: يوم الخميس وخلال اجتماعنا مع الرئيس بارزاني تطرقت الى هذا الموضوع. في ذلك النظام أسقطوا الجنسية عن الكورد الفيليين، وهناك جهات في هذه الدولة تريد أن تزيح القومية عن الكورد الفيليين.

رووداو: عبر اطلاق مفردة المكوّن؟

حيدر علي: نعم المكوّن. والادعاء أن الكورد الفيليين ليسوا كورداً وانما "لر" وهذا الأمر غير صحيح. الكورد الفيليون هم كورد، وليسوا بعيدين عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني. وعينا في هذه الدنيا وكانت صور الملا مصطفى البارزاني في بيوتنا بجانب صور الامام علي بن أبي طالب (ع). آباؤنا وأجدادنا كانوا يعتبرون الملا مصطفى البارزاني مقدساً. وكانوا يقسمون بروح الملا. الملا مصطفى البارزاني بعث رسالة في السبعينات إلى الحكومة العراقية مع بدء تسفير الكورد الفيليين، مفادها أن السلم الذي ناضلت لأجله عشرات السنين أراه يهدد شعبي بفناء.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من موقع رووداو

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع رووداو

منذ 4 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
قناة السومرية منذ 13 ساعة
كوردستان 24 منذ 7 ساعات
قناة الاولى العراقية منذ 9 ساعات
قناة السومرية منذ 16 ساعة
قناة السومرية منذ 8 ساعات
قناة السومرية منذ 17 ساعة
قناة الرابعة منذ 8 ساعات
عراق 24 منذ 6 ساعات