عمان - في إطار جهود الأردن لتنفيذ خطة التحديث الاقتصادي وتعزيز الاستقرار المالي، تولي الحكومة اهتماما برفع مستوى القطاع الصحي، وتحسين جودة حياة المواطنين، بخاصة مرضى السرطان ممن يواجهون أعباء نفسية ومادية وصحية كبيرة منذ التشخيص بالمرض وحتى الحصول على العلاج بمركز الحسين للسرطان، أحد أبرز مراكز الرعاية الشمولية في المنطقة.

وضمن جهودها بتعزيز مبادئ الحماية الاجتماعية الذي يعد تحولا رئيسا بتقديم الرعاية الصحية وضمان استمراريتها للفئات الأكثر احتياجا، وكأول إجراء لها بتنفيذ الاتفاقية مع مؤسسة ومركز الحسين للسرطان في حزيران (يونيو) الماضي، أطلقت الحكومة ممثلة بوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، خدمة بطاقات التأمين الحكومي للعلاج بمركز الحسين للسرطان عبر تطبيق "سند"، إذ سيتمكن المواطنون المشمولون بالتأمين من الحصول عليها، تمهيدا لبدء تفعيل التأمين اعتبارا من مستهل العام المقبل.

وقالت مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان نسرين قطامش لـ(بترا)، إن "الفئات المشمولة بالتأمين هي: الأردنيون بعمر 19 عاما فما دون (مواليد 2007 وما بعد)، والأردنيون بعمر 60 عاما فأكثر (مواليد 1965 وما قبل) ممن لا يشملهم التأمين الصحي العسكري أو التأمين المدني أو الخاص، والمنتفعون من صندوق المعونة الوطنية وعائلاتهم (من الأعمار كافة) ممن لا يشملهم التأمين الصحي العسكري.

ونوهت قطامش، بأن التأمين لا يغطي المصاب بالسرطان قبل سريان الاتفاقية؛ على ألا يكون قد تلقى العلاج خارج المركز، باستثناء من ثبتت إصابته مسبقا بالسرطان وتلقى العلاج، ومضى على شفائه مدة تزيد على 5 سنوات، دون تلقيه أي علاج متعلق بتلك الإصابة في خلال هذه المدة.

وبشأن الإعفاءات، أوضحت بأنه سيجري تجديدها إذا كانت فترة صلاحيتها تنتهي قبل نهاية العام الحالي، وبدءا من العام المقبل لن تكون هناك أي حاجة لإجراءات تجديد الإعفاء أو مراجعة أي جهة؛ إذ سيتكفل المركز باستكمال علاج المرضى الذين يتلقون العلاج حاليا بموجب إعفاء صادر عن الديوان الملكي أو الحكومة، وسيستمر العلاج مباشرة عبر المركز، لحين استكمال خطة علاجهم وتحويلهم لعيادات الناجين.

وكانت قطامش، أعلنت في تصريح سابق لـ"بترا" بأن الحكومة وبالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان أطلقت تأمينا لشمول 4.1 مليون مواطن بـ"تأمين رعاية" للعلاج بالمركز في حال الإصابة بالسرطان، بهدف تعزيز مبادئ الحماية الاجتماعية عبر التحول من نظام الإعفاءات الطبية بعد الإصابة لنظام التأمين الاستباقي قبل المرض، بما يعزز العدالة الصحية، ويضمن استمرارية العلاج والحماية للفئات الأكثر هشاشة ضمن منظومة تأمينية مستدامة.

الناطق الإعلامي لوزارة الاقتصاد شروق هلال، بينت تفاصيل إجراءات معرفة ما إذ كان المواطن مشمولا بالتأمين الصحي الجديد ضد السرطان، والمتمثلة بالتحقق عبر الاستعلام على منصة https://cancer-insurance.gov.jo والتي تمكن المواطنين المشمولين من الحصول على بطاقة التأمين عبر "سند"، مشيرة إلى الاكتفاء بإبراز البطاقة الالكترونية عبر التطبيق، وبذلك تكون معتمدة لتلقي العلاج عليها عند الإصابة، دون الحاجة للحصول على بطاقة مطبوعة.

وأضافت هلال، إنه يمكن الحصول على بطاقة التأمين بالدخول إلى أيقونة مستنداتي في "سند"، ويمكن استعمالها للعلاج مطلع العام المقبل، أي بعد دخول الاتفاقية المنفذة بين الحكومة ومؤسسة ومركز الحسين للسرطان حيز التنفيذ.

وأوضحت بأن الوزارة بالتنسيق مع الجهات الشريكة، وهي: دائرة الأحوال المدنية والجوازات ووزارة الصحة ومؤسسة الحسين للسرطان، طورت المنصة المطلوبة، وإضافة بطاقة التأمين الصحي على "سند" للفئات المشمولة، بما يعكس التزام الحكومة بتحسين الرعاية الصحية للمواطنين، ويسهم بتعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة.

وبشأن الفئات غير المشمولة بالتأمين، صنف مدير عام المركز د. عاصم منصور تلك الفئات كالتالي: المؤمنون مدنيا، الذين يمكنهم العلاج بمستشفيات وزارة الصحة وفق تعليمات وزارة الصحة، ويمكن في حالات معينة تحويل المريض من حاملي التأمين الصحي المدني للمستشفيات الجامعية، أو للخدمات الطبية الملكية، أو لمركز الحسين (خاضع لعملية القبول الطبي من المركز) تبعا لتعليمات الوزارة.

وأضاف إن المؤمنين عسكريا، يمكنهم تلقي العلاج بمركز الأورام العسكري في الخدمات الطبية، ويمكن في حالات معينة تحويل المريض.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية