أحمد الأحمد.. حين هزمت الشجاعة الفردية سردية الكراهية #عاجل جو 24 :
كتب اللواء المتقاعد د. موسى العجلوني -
في اللحظات الفاصلة التي تعقب كل مأساة انسانية، لا تُقاس الحقائق بعدد التصريحات ولا بضجيج العناوين، بل بالأفعال الإنسانية الخالصة التي تفرض نفسها على الوعي العام، وتنسف السرديات الجاهزة مهما كانت محصّنة سياسياً وإعلامياً.
في مجزرة بوندي في سيدني، حيث سارع البعض كعادتهم إلى استثمار الدم لتجديد الاتهام الجاهز للإسلام والمسلمين، برز اسم أحمد الأحمد، الشاب السوري العربي المسلم، لا بوصفه "هوية" بل بوصفه فعلاً. خاطر بحياته، واجه الهجوم المسلح اعزلا بيديه، ونجح بتجريد احد المنفذين من سلاحه، منقذاً عشرات المدنيين الذين لا يعرف من هم، ولا يشترك معهم إلا في إنسانيته. قال الأحمد وهو يتعالج في المستشفى بعد اصابته بجروح اثناء الهجوم المسلح: "إن ما قام به كان بدافع إنساني بحت، مؤكدا أن الجميع كانوا يستمتعون بيومهم مع عائلاتهم وأطفالهم، وأن من حقهم العيش بأمان".
سقوط السردية الصهيونية عند أول اختبار إنساني
بهذا الفعل وحده، لم ينقذ أحمد ارواحا فحسب، بل أنقذ الحقيقة من الاغتيال. لطالما ارتكزت السردية الصهيونية في الغرب على معادلة تبسيطية: الإسلام = عنف، والمسلم = تهديد. تُستحضر هذه المعادلة فور كل حادث دموي، لا بحثاً عن الحقيقة، بل لتأطير الرأي العام ضمن خوف مُصنّع يخدم سياسات محددة، أبرزها: تبرير المجازر الصهيونية في غزة والضفة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من جو ٢٤
