لا يمكن الحديث عن جودة التعليم دون التوقف عند النبض الحقيقي والوهج العلمي ألا وهو المعلم الذي أصبح محاصرًا بين الضغط الوظيفي وفقدان الحوافز وبين كثافة المناهج وأساليب تدريسها، وضغط التقارير والمساءلة وسلب الصلاحيات، هذا الواقع ينعكس سلبًا على المعنويات الداخلية للمعلم، فيتحول من صانع معرفة ومربي إلى منفذ تعليمات وتوجيهات، وهي في حد ذاتها قد تحد من قدراته وبذله العطاء المتكامل.
إعادة الاعتبار لمكانة المعلم ومنحه الثقة والصلاحيات التربوية لهي الأساس الحقيقي في الإصلاح التعليمي، إن التقييم العام في المراحل الأولية والاختبارات في كثير من الأحيان أداة لرفع نسب النجاح لا لقياس الفهم الحقيقي للطالب، فغياب الرسوب، أو التعامل معه كفشل تربوي ومن ثم إداري أفرغ التقييم من معناه الصحيح، وحوّل الطالب إلى متلقٍ مؤقت للمعلومة، سرعان ما يتخلى عنها بعد الاختبار.
الدور التقني والذكاء الاصطناعي في التعليم في غاية الأهمية مع التحول العالمي نحو الذكاء الاصطناعي، لم يعد مقبولًا أن تبقى المدرسة بمنأى عن هذا التغيير، ويجب أن يكون هذا التحول مدروسًا يخدم المعلم ولا يلغي دوره، ويعزز الفهم لا الاتكالية والربط بين التعليم ومتطلبات سوق العمل المستقبلية، فالتقنية ليست ترفًا تعليميًا، بل أداة ضرورية لتخصيص التعليم، ومراعاة الفروق الفردية، وتحفيز الطالب على التعلم الذاتي.
ما زالت المدرسة تركز على.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية
