تشهد الساحة في الجنوب العربي حراكًا شعبيًا متصاعدًا يتجاوز كونه فعالية سياسية عابرة أو تحركاً تقوده نخب بعينها، ليعبّر بوضوح عن إرادة جمعية متراكمة تشكلت عبر سنوات طويلة من المعاناة والتجربة.
فما يجري اليوم ليس مناورة تكتيكية ولا خطابًا موسميًا، بل هو امتداد طبيعي لمسار شعبي واسع يطالب باستعادة الدولة كاملة السيادة بوصفها إطاراً ضامناً للكرامة والاستقرار والعدالة.
هذا الحراك يتميز بشموليته وتنوعه الاجتماعي والجغرافي، حيث تشارك فيه مختلف فئات المجتمع الجنوبي، من شباب ونساء، ونقابات، ووجهاء مجتمع، وناشطين مدنيين. وهو ما ينفي الادعاءات التي تحاول حصره في دائرة النخب السياسية أو تصويره كصراع على النفوذ.
فقضية شعب الجنوب في جوهرها، قضية شعب يسعى لاستعادة حقه في تقرير مصيره وبناء دولته على أسس تعكس هويته وتطلعاته، بعيداً عن الإقصاء أو الوصاية.
كما أن تجاهل هذه الإرادة الشعبية أو التعامل معها كعامل ثانوي في أي مقاربة سياسية لا يؤدي إلى إخماد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من المشهد العربي
