فهمي جدعان: هِبَةُ اليوم العالمي للغة العربية! د. ذوقان عبيدات جو 24 :
في تقديم د. عدنان البخيت لفهمي جدعان في اليوم العالمي للغتنا العربية قال: نقدم المفكر فهمي جدعان ليس بحكم أنكم لا تعرفونه، بل ليعرفنا نحن! فكلكم يعرف المفكر، والفيلسوف ومن أهدى للثقافة العربية والفكر أعمق الكتب، والأفكار. قدّم فهمي جدعان محاضرته المعنونة: اللغة العربية وعالم القيم، بعد أن عدّل عنوانها ليتحرّر من مُستصعب هذا العنوان، وذهب بنا إلى صُوانٍ مركب من القيم الشعورية، والوجدانية، والثقافية، والاجتماعية، والسياسية والاقتصادية، والهُوياتية. وفي هذه المجالات يمكنه أن يكون كُفُوّا لكي يقول: حَكْوًا ذا قيمة.
(١) اللغة والأخلاق تحدث كثيرًا في هذا المجال من ضرورة استيعاب اللغة لكل حدث، وأن على معجم اللغة أن يستقبل كل المحدثات، ويتقبلها، ويحياها، ويعي مبادىء الحداثة الأخلاقية التسعة وهي: الحرية، والفردية، والمساواة، والعقل في خدمة العاطفة، وتقديم الفعل على النظر، والشرف، والحب، والسوق، والديمقراطية، وتقديم الأمة على الدين بوصفه شأنًا خاصّا. فاللغة ليست مخوّلة بالوظيفة الأخلاقية؛ لأن هذه من مهام النظام الاجتماعي والأيديولوجي. فاللغة صُوانٌ يستقبل كل المعاني، والألفاظ التي تنبع من كل حدث!
(٢) أبعاد اللغة قال فهمي جدعان: لكي لا تكون اللغة غريبة في زمانها، عليها أن تعترف بِ:"حق المواطنة" لكل ما ينتج عن كل الأحداث والوقائع، وما ينتج عنها من قيم دون إخضاعها لسلطة المراقبة، والقمع، والاتهام! فالإبداع اللغوي، وكل نتاج لغوي يصدر عن منطق الضرورة دون أن يعرضه أحد لمنطق التجريم، والتحريم، والاحتقار، والتهميش، والإلغاء، والاستنكار، والحذف تحت ذريعة أنها صادمة للذوق، ونظام المجتمع الأخلاقي. يدرك فهمي جدعان خطورة هذا المركب، لكنه يستبعد أن يكون نجيب محفوظ، ونزار قباني وغيرهما يتأبطون شرّا! فهو يرى أن بالإمكان "توسّل" عبارات غير أخلاقية لفضح ظواهر لا أخلاقية. طبعًا يرفض فهمي جدعان ركوب مفاهيم غير أخلاقية لمجرد إشاعتها.
(٣) هل اللغة فاعل أم مفعول به؟ يجيب فهمي جدعان خلافًا لقواعد النحو: اللغة فاعل، ومفعول به معًا! فهي فاعل في طاقتها، وقدرتها على التأثير.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من جو ٢٤
