وجّه ناشط محسوب على ميليشيا الحوثي انتقادات لاذعة لما وصفه بـ"تحويل التمجيد الأعمى إلى سلوك مقبول داخل سلطة الجماعة، محذّراً من أن قمع الآراء المخالفة وتخوين أي نقد بدعوى المصلحة العامة لا يؤدي إلى الاستقرار، بل يراكم أسباب الانفجار. #اليمن

وجّه ناشط محسوب على ميليشيا الحوثي انتقادات لاذعة لما وصفه بـ"تحويل التمجيد الأعمى إلى سلوك مقبول داخل سلطة الجماعة، محذّراً من أن قمع الآراء المخالفة وتخوين أي نقد بدعوى المصلحة العامة لا يؤدي إلى الاستقرار، بل يراكم أسباب الانفجار.

وقال الناشط الكرار المراني، في منشور على منصة إكس، إن أخطر أشكال الهزيمة لا تأتي من الخارج، بل تتشكل في داخل الوعي الجمعي عندما يصبح التصفيق بديلاً عن المساءلة، ويُنظر إلى النقد باعتباره تهديداً لا ضرورة للإصلاح، معتبراً أن الخطر الداخلي ينمو مع الضجيج ويقوى مع التهليل.

وأضاف أن هذه الثقافة، بحسب تعبيره، لا تكتفي بتجميل الواقع، بل تعمل على إعادة إنتاجه وفق رؤية السلطة، حيث يتم مكافأة من يبالغ في الثناء، مقابل تهميش أو إقصاء الأصوات الصادقة، ما يؤدي على حد قوله إلى اغتيال الحقيقة ليس بالعنف المباشر، بل عبر سيل من التصفيق.

وأشار المراني إلى أن التطبيل يُقدَّم للناس بوصفه سلوكاً وطنياً، تُعاد من خلاله صياغة مفاهيم الولاء والانتماء، بحيث تصبح الوطنية مرادفة لترديد الخطاب الرسمي، لا الدفاع عن الحقوق أو كشف الأخطاء، محذّراً من أن هذا النهج يحوّل النفاق إلى مهارة اجتماعية، والمبالغة إلى شرط للقبول.

وأكد أن المجتمعات تفقد قدرتها على حماية نفسها أخلاقياً عندما تُلغى المساءلة ويُضيَّق على أصحاب الرأي، ما يفتح المجال أمام الانتهازيين، مشدداً على أن الصمت المتواطئ لا يصنع استقراراً حقيقياً، بل يؤجّل لحظة الانفجار .

وختم المراني حديثه بالتحذير من خطورة ترسيخ الخوف من قول الحقيقة، معتبراً أن المجتمعات التي تُجرِّم الصدق وتكافئ النفاق تقترب من مرحلة الخطر الداهم، حيث تصبح الأزمات أكثر عمقاً وحدّة.


هذا المحتوى مقدم من نافذة اليمن

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من نافذة اليمن

منذ 6 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
قناة عدن المستقلة منذ 14 ساعة
مأرب برس منذ 15 ساعة
صحيفة عدن الغد منذ 20 ساعة
صحيفة عدن الغد منذ 7 ساعات
مأرب برس منذ 11 ساعة
قناة عدن المستقلة منذ 10 ساعات
عدن تايم منذ 12 ساعة
صحيفة عدن الغد منذ 19 ساعة