أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تحذيراً شديد اللهجة، وأكد أن أي تدخل مسلّح في فنزويلا سيكون كارثة إنسانية ويشكّل سابقة خطيرة للعالم بأسره. جاءت تصريحات لولا خلال قمة اتحاد السوق المشتركة لجنوب أميركا، ميركوسور، في فوز دو إيغواسو بجنوب البرازيل، إذ حضّ على ضبط النفس في مواجهة الضغوط الأميركية على حكومة نيكولاس مادورو.
خلفية التوترات الأميركية والفنزويلية أواخر الأسبوع الماضي، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض حظر شامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والمتجهة إلى فنزويلا أو مغادرتها، في محاولة لزيادة الضغط على الحكومة الفنزويلية وضرب مصدر دخلها الرئيسي.
أثارت هذه الإجراءات مخاوف من أن يؤدي التصعيد إلى اضطرابات إنسانية واسعة، خصوصاً أن المنطقة تتذكّر التاريخ العسكري، مثل حرب فوكلاند بين الأرجنتين وبريطانيا قبل أكثر من أربعة عقود.
ردود فعل المنطقة سبق للرئيس البرازيلي ورئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم، قادة أكبر اقتصادين في أميركا اللاتينية، أن دعوا إلى التحلّي بضبط النفس خلال الأيام الماضية، معربين عن القلق من أن أي تدخل خارجي قد يزعزع استقرار القارة الجنوبية بأكملها. أكد لولا أن تكرار الحضور العسكري لدولة خارج الإقليم في أميركا الجنوبية يهدد الاستقرار ويخلق خطراً على المدنيين.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
