في بدايات التخطيط العمراني بالكويت، كانت الحدائق العامة جزءاً أساسياً من رؤية الدولة، وهي مساحات خضراء تجمع بين السكن والخدمات والترفيه. فقد أُنشئت الحدائق منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي لتكون متنفساً طبيعياً لأهالي المناطق، ومكاناً يجتمع فيه الأطفال والعائلات وكبار السِّن، وتعكس اهتمام الدولة بجودة الحياة والصحة العامة. كانت الفكرة في الأساس بسيطة وصحية: مساحات خضراء قريبة من البيوت تعزز التواصل الاجتماعي، وتخفف من ضغوط الحياة اليومية.
لكن اليوم، فقدت الكثير من الحدائق العامة دورها الحقيقي، فأصبحت مهملة أو شبه خالية، وتفتقر إلى الصيانة والأنشطة، ولا تخدم أهالي المنطقة بالشكل المطلوب، بل تحوَّلت في بعض الأحيان إلى أماكن بلا هدف أو روح، وبعضها تحوَّل إلى «خرابة» في وسط المنطقة، وأصبحت مرتعاً للمخربين و«المشخبطين». هذا الواقع لا يعكس الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها هذه المساحات، ولا يتناسب مع احتياجات المجتمع اليوم.
إن إعادة إحياء الحدائق العامة وتحويلها الى مراكز.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الجريدة
