إذا ما قُدر لأحد أن يُستفتى عن أفضل ما فعلته وزارة الأوقاف هذا العام، وإن شئت القول فى الأعوام العشرة الأخيرة، فلا شك أن «دولة التلاوة» سيكون هو الفائز بلا منازع. دولة التلاوة هو واحد من أفضل البرامج إن لم يكن الأفضل على الإطلاق فى التليفزيون هذا العام.
أطفال وشباب وكبار من القراء كانوا هم ضيوف تلك الحلقات والمسابقات التى زينت الشاشة الصغيرة منذ عدة أسابيع، وكان تنظيم الشركة المتحدة لهذا العمل على قدر كبير من الكفاءة والنجاح الذى يحمل تقديرا وتميزا كبيرا.
أمور وتحديات كثيرة ظهرت لتقف فى مواجهة نجاح هذا العمل، كان آخرها الحديث الممقوت عن مذيعة البرنامج، لكن الأشجار المثمرة دوما تطولها الحجارة حسنة أو سيئة النوايا.
دولة التلاوة هى صوت السماء لأهل الأرض، صوت العذوبة، صوت المعانى، صوت الخطابة الراقية، صوت الأحكام ترتيلا وتجويدا. دولة التلاوة هى دولة مصر، المذكورة فى القرآن خمس مرات تصريحا، وعديد المرات تلميحا.
دولة التلاوة ليست مجرد برنامج، هى عمل يضارع التاريخ، تاريخ دولة عتيقة وضاربة بحضارة عظيمة مزجت بين الفرعونية والإسلام والعروبة. ولا عجب أن تكون المسيحية التى شهدت أرض مصر خط سير السيدة العذراء الطاهرة مريم برفقة ابنها النقى الحنون عيسى، عليه السلام، هى أيضا واحدة من مصنع البوتقة التى صهرت كل ذلك، وكل ما سبق كان المولى عز وجل حكّاء لتطوره عبر قصص الأنبياء والمتجبرين.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم
