تشهد الكرة الأفريقية تطورا كبيرا على جميع الأصعدة، تجسد في عديد القرارات التي لاقت استحسان الكثيرين وامتعاض آخرين. التفاصيل كاملة تجدونها في الرابط الآتي

تغيرت الكرة الأفريقية بشكل واضح في السنوات الأخيرة، فاللاعبون اكتسبوا خبرات كبيرة من رحلاتهم الاحترافية في الخارج، بينما أصبح المدربون يطبقون أساليب تكتيكية مستوحاة من أفضل المدارس العالمية.

المباريات اليوم أكثر تنظيمًا وذكاءً، ولم تعد المنتخبات تعتمد على العاطفة فقط، وبين الماضي المألوف والمستقبل المجهول، تقف القارة على أعتاب مشهد جديد، مليء بالمفاجآت والنجوم الذين قد يسطعون لأول مرة.

وتنطلق غدًا الأحد منافسات النسخة 35 من "الكان" على الأراضي المغربية، بمشاركة نخبة من ألمع المنتخبات التي تضم مجموعة رائعة من اللاعبين في المراكز كافة، ومن المتوقع أن تشهد البطولة صراعًا محتدمًا ومنافسة قوية بين الفرق، في ظل التطور الكبير الذي شهدته الكرة الأفريقية خلال السنوات الأخيرة.

اعتماد أوروبي على مواهب الكرة الأفريقية

الدوريات الأوروبية أصبحت تعتمد بشكل كبير على اللاعبين الأفارقة منذ فترة طويلة، ومع مرور السنوات الـ10 الأخيرة، زاد هذا الاعتماد بشكل ملحوظ، ما أكسب هؤلاء اللاعبين خبرة كبيرة على أعلى مستوى.

وبالنظر إلى الدوريات الكبرى خلال السنوات الأخيرة، نجد أن تأثير اللاعبين الأفارقة صنع فارقًا كبيرًا، فعلى سبيل المثال يعد المصري محمد صلاح، جناح ليفربول أحد أبرز نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز على مر التاريخ.

كذلك، صنع الجزائري رياض محرز تاريخًا لا ينسى رفقة ليستر ومانشستر سيتي، بالإضافة إلى نجاح السنغالي ساديو ماني مع "الريدز" في وقتٍ سابق، فضلاً عن توهج مواطنه إدوارد ميندي مع تشيلسي وغيره خلال سنوات سابقة.

فضلاً عن ذلك، تعتمد بعض الدوريات الأخرى مثل الفرنسية والإسبانية على المواهب الأفريقية الشابة، وتسعى أحيانًا لتجنيسهم للعب لصالح منتخباتها، كما حدث مع لامين يامال وإسبانيا التي حاولت أيضًا ضم براهيم دياز قبل أن يختار اللاعب الانضمام إلى منتخب المغرب.

هذه الظاهرة تؤكد مدى قوة وإغراء المواهب الأفريقية على المستوى الدولي، وتبرز التحدي الذي تواجهه القارة في الحفاظ على نجومها لصالح منتخباتها الوطنية، مما يجعل المنافسات الكبرى أكثر تشويقًا وإثارة.

وانعكس ظهور المواهب الأفريقية، مباشرة على بطولات "الكان"، التي أصبحت أكثر ندية وإثارة بين المنتخبات، حيث يمتلك كل منتخب عناصر قادرة على صناعة الفارق وتقديم أداء احترافي يعكس الخبرات المكتسبة من الملاعب الأوروبية.

التأثر بالثقافة الأوروبية

تأثر العديد من المدربين الأفارقة بالأفكار التكتيكية الأوروبية، وهو ما انعكس بشكل واضح على طريقة لعب منتخباتهم وأساليب إعدادهم، ويعد وليد الركراكي مع منتخب المغرب أحد أبرز الأمثلة، حيث تبنى أسلوب لعب متوازن يجمع بين الانضباط الدفاعي، الضغط العالي على الخصم، وتنويع الهجمات بين الأطراف والعمق، مستفيدًا من خبراته السابقة في الأندية الأوروبية حيث اطّلع على أنظمة تدريبية متقدمة وأساليب تحليل المباريات بدقة.

هذا التأثر الأوروبي لم يقتصر على الخطط داخل الملعب فقط، بل امتد إلى إدارة المجموعة، إعداد اللاعبين نفسيًا وفنيًا، والتحكم في إيقاع المباراة ما يعكس فهمًا أعمق للعبة.

نتيجة لذلك، أصبحت المنتخبات الأفريقية أكثر قدرة على مواجهة المنتخبات الكبرى، وارتفعت معها متعة المنافسة في البطولات القارية، حيث كل مباراة أصبحت اختبارًا للذكاء التكتيكي والقدرة على استثمار الفرص بشكل احترافي.

الكرة الأفريقية.. تطور ونضج كبير

إذا قارنا بين نسخة كأس الأمم الأفريقية قبل عقد تقريبًا والنسخة المنتظرة اليوم، تظهر تغييرات واضحة على المحاور كافة، فعلى مستوى البنية التحتية، شهدت القارة تطويرًا هائلًا في الملاعب، وأصبحت بعض الدول قادرة على استضافة أحداث عالمية بكل احترافية، كما هو الحال في المغرب، الذي وفّر ملاعب حديثة وتقنيات متطورة لخدمة اللاعبين والجماهير على حد سواء.

من الناحية الفنية والتكتيكية، أصبح اللاعبون أكثر خبرة بعد الاحتراف في الدوريات الأوروبية، بينما تأثر المدربون بالأفكار الأوروبية، مما رفع مستوى التنظيم واللعب الجماعي.

وعلى صعيد الإدارة واللوجستيات، تطورت بطولات اليوم من حيث التخطيط وتنظيم المنتخبات والفئات العمرية، وإعداد اللاعبين نفسيًا وفنيًا قبل البطولة، بينما كانت النسخ السابقة أقل تجهيزًا من هذه الناحية.

السر في ماني.. كيف يعيد النصر ترتيب أوراقه أثناء "الكان"؟ اقرأ المزيد

كما شهدت القارة ظهور دول جديدة على خريطة كرة القدم العالمية، سواء من حيث اللاعبين أو استضافة البطولات، ما يمنح القارة حضورًا أقوى على المستوى الدولي ويزيد من شعبية البطولات الأفريقية على الصعيد العالمي.

وبعد مرور 10 سنوات، أصبح الوضع مختلفًا للغاية، حيث يتوقع أغلب الخبراء، بأن نسخة المغرب المرتقبة ستكون من أقوى النسخ من الناحية الفنية.


هذا المحتوى مقدم من winwin

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من winwin

منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 7 ساعات
قناة العربية - رياضة منذ 15 ساعة
موقع بطولات منذ 10 ساعات
يلاكورة منذ 12 ساعة
قناة العربية - رياضة منذ 10 ساعات
موقع بطولات منذ 5 ساعات
يلاكورة منذ 12 ساعة
يلاكورة منذ 8 ساعات
موقع بطولات منذ 12 ساعة