تشهد محافظة الفيوم صباح اليوم، الأحد 21 ديسمبر 2025، ظاهرة فلكية فريدة تتكرر في هذا التاريخ من كل عام، حيث تتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون لمدة تقارب 25 دقيقة، وهي ظاهرة عالمية نادرة تحظى باهتمام كبير من علماء الآثار والسياحة.

أهمية الظاهرة

تعتبر هذه الظاهرة من الأحداث الفلكية المميزة لمحافظة الفيوم، وتتماثل في أهميتها مع تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك بالأقصر.

بدأت المحافظة الاحتفال بالحدث منذ اكتشافه في عام 2003، واستمرت هذه الاحتفالات لأكثر من 13 عامًا، مع حضور الباحثين والمهتمين بعلم الفلك والآثار.

اكتشاف الظاهرة

اكتشف الظاهرة الدكتور مجدي فكري أستاذ السياحة بجامعة قناة السويس وفريق من الباحثين، حيث لاحظوا أن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد في يوم الانتقال الشتوي من كل عام.

تم تشكيل لجنة عام 2010 ضمت خبراء آثار وسياحة لتأكيد الدراسة، حيث تبين أن الشمس تتعامد على المقصورتين الرئيسية واليسرى داخل قدس الأقداس، بينما لا تتعامد على المقصورة اليمنى.

الأهمية الرمزية

المقصورة اليمنى كانت تحتوي على مومياء التمساح، رمز الإله سوبك إله الفيوم في العصور الفرعونية، ولم تتعرض للشمس حفاظًا على المومياء، حيث يُرمز لها بالعالم الآخر، في حين تتعرض المقصورات الأخرى لشروق الشمس كرمز لعالم الأحياء.

توقيت التعامد

يبدأ التعامد مع شروق الشمس عند الساعة 6:45 صباحًا ويستمر لمدة حوالي 25 دقيقة، ما يوفر فرصة رائعة للباحثين والزوار لمشاهدة الظاهرة مباشرة والتقاط الصور الفلكية والتاريخية.

هذه الظاهرة تجمع بين العلم والفلك والآثار والتاريخ الفرعوني، مما يجعلها حدثًا يستقطب الباحثين والسياح سنويًا في محافظة الفيوم.

هذا المحتوى مقدم من مستقبل وطن نيوز