دراسة: البراكين مهّدت لأفتك وباء عرفه البشر

أفادت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Communications Earth Environment" بأن انفجارات بركانية شهدها العالم في منتصف القرن الـ14 قد تكون لعبت دورا رئيسيا في اندلاع وباء الموت الأسود، الذي أدى إلى مقتل عشرات الملايين في أوروبا بين عامي 1347 و1351.وباء الموت الأسودووفقا للدراسة، فإن صيفين باردين بشكل غير اعتيادي في عامي 1345 و1346، يُرجح أنهما ناجمان عن انتشار جسيمات رماد بركاني في طبقات الجو، تسببا في تراجع كبير في المحاصيل الزراعية حول البحر المتوسط. هذا التراجع دفع الجمهوريات البحرية الإيطالية، وعلى رأسها فينيسيا وجنوة، إلى إعادة فتح خطوط تجارة الحبوب مع موانئ البحر الأسود، رغم الصراعات القائمة مع المغول في ذلك الوقت.وتشير الأدلة العلمية التي اعتمد عليها الباحثون، بما في ذلك حلقات الأشجار في أوروبا ونِسَب الكبريت المرتفعة في عينات الجليد من غرينلاند والقطب الجنوبي، إلى وجود مؤشرات مناخية واضحة على تبريد شديد في تلك الفترة. كما وثقت مصادر تاريخية من أوروبا وآسيا سماء غائمة ومحاصيل فاشلة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الحبوب إلى مستويات غير مسبوقة.وبحسب الدراسة، فإن رفع الحصار التجاري مع المغول في عام 1347 سمح بعودة سفن الحبوب الإيطالية إلى البحر الأسود، وهي السفن التي يُعتقد أنها نقلت معها براغيث حاملة لبكتيريا تسمى "Yersinia pestis". وما إن وصلت الحمولة إلى موانئ المتوسط، حتى انتقلت العدوى إلى الجرذان ثم إلى السكان.ويؤكد الباحثون أن نتائجهم لا تلغي دور العوامل التقليدية المعروفة لانتشار الطاعون، لكنها تضيف عنصرا مناخيا جديدا ساهم في تهيئة الظروف لانطلاق واحد من أفتك الأوبئة في التاريخ.(ترجمات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 13 ساعة
قناة العربية منذ 18 ساعة
قناة العربية منذ 19 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 5 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 20 ساعة
قناة يورونيوز منذ 23 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 5 ساعات