بقلم / حسن علوي الكاف
شهدت بلادنا والمحافظات الجنوبية ومدن حضرمية تحديدًا عشوائية مفرطة في التخطيط والبناء العمراني، نتيجة لما مرت به بلادنا من فوضى وعشوائية بعد تجاهل النظم والقوانين وانشغال المسؤولين وعديمي الضمير بالثراء الفاحش وحب الدنيا، خاصة بالعقود الأخيرة، دون إعطاء اهتمام بالتخطيط السليم للمدن الرئيسة، مما أدى إلى تفاقم هذه العشوائية بشكل ملفت.
ما حصل من عشوائية يتحمل وزرها السلطة الحاكمة والقيادات الجنوبية والمجتمعية والعلماء والمواطن أيضًا. حيث أن دورهم جميعًا كان سلبيًا، فالسكوت على ما نشاهده من فوضى وعشوائية في مدننا أوقعنا في كوارث، نتيجة للسكوت والخنوع ولم نعمل بأيات الله وحديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رأى منكم منكرًا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان))؛ رواه مسلم.
نشاهد المنكر بأم أعيننا ولم نحرك ساكنًا. هذه الفوضى قضت على المتنفسات والساحات العامة، حيث تم توزيعها أرضًا بين المتنفذين والبيع والشراء فيها غير مبالين بالمستقبل والأجيال. فقد شهدت مدن حضرمية مثل المكلا والشحر وتريم وغيرها عشوائية مفرطة بسبب عدم وجود خطط إستراتيجية للمستقبل.
ما دعاني إلى كتابة هذا الموضوع ما شاهدته في مدينة تريم العلم والثقافة وغيرها من المدن الحضرمية، العشوائية والفوضى أكثر سوءًا للتخطيط بالبناء نتيجة للاقبال على شراء الأراضي بمبالغ خيالية، حيث تم البناء في الأماكن العامة والمتنفسات ومضايقة الشوارع ومجاري السيول، وما حصل من كوارث في أثناء تدفق السيول نتيجة للعشوائية في البناء. هنا توقفت إحدى القواطر في طريق رئيس بتريم الساقية البحرية عيديد، رغم أن هذه الأماكن حديثة العهد، لم تستطع إكمال مشوارها بسبب مضايقة الشارع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عدن الغد
