الإمارات.. (البيرسينج) موضة رائجة تنذر بندوب ومشكلات جلدية مزمنة

الإمارات.. (البيرسينج) موضة رائجة تنذر بندوب ومشكلات جلدية مزمنة

الإمارات .. (البيرسينج) موضة رائجة تنذر بندوب ومشكلات جلدية مزمنة

زاد الاردن الاخباري -

تعرض أشخاص أجروا ثقوباً في الأذن أو الأنف في الإمارات، لمضاعفات صحية كبيرة، مثل الالتهابات الشديدة وتلف الأنسجة، وتمزُّق شحمة الأذن نتيجة الثقب الخاطئ.

وفيما احتاج بعضهم إلى علاج طويل الأمد أو إصلاح جراحي، تطورت حالات أخرى إلى فقدان جزء من الغضروف أو تشوه دائم في شكل الأذن.

وحذّر أطباء ومختصون من تزايد إقبال النساء والشباب على الظاهرة التي تعرف بـ«البيرسينج»، مؤكدين ضرورة التعامل معها على أنها إجراء طبي وتجميلي وليس مجرد موضة عابرة، مع التشديد على أهمية الاعتدال، وعدم المبالغة في عدد الثقوب، حتى لا يتحول التزيّن إلى مشكلات جلدية مزمنة وتشوهات دائمة.

وقالوا إن الإقبال على ثقب الأذن والأنف ظاهرة رائجة بين فئات معينة، وغالباً ما يكون دافعها الموضة أو التعبير عن الذات، مشيرين إلى أن الخطورة لا تكمن في الثقب بحد ذاته، بل في موضعه وطريقة تنفيذه، مؤكدين ضرورة إجرائه حصراً في مراكز طبية أو أماكن مرخّصة ومعقّمة وتحت إشراف مختصين.

وأضافوا أن الإقبال على ثقب الأذن أو الأنف أو مناطق أخرى من الجسم يعود، من الناحية النفسية، إلى مجموعة من الدوافع، أبرزها التأثر بالثقافات الأجنبية والعادات الدخيلة، وحب التجربة والفضول، إضافة إلى الرغبة في لفت الانتباه أو تقليد الآخرين.

وتفصيلاً، أكد استشاري الأنف والأذن والحنجرة، الدكتور عبدالرزاق جرعتلي، أن الإقبال على ثقب الأذن والأنف ازداد بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، خاصة بين النساء والشباب، معتبراً أن هذه الظاهرة أصبحت شكلاً من أشكال الموضة والتعبير عن الذات، إلا أنها لا تخلو من مخاطر صحية في حال أُجريت بطرق غير صحيحة.

وحذّر من إجراء عملية الثقب في أماكن غير مرخصة أو دون تعقيم كافٍ، مؤكداً أن «هذه الإجراءات ينبغي أن تتم حصراً في أماكن مرخصة، ويفضّل داخل المشافي أو العيادات الطبية وتحت إشراف مختصين، لأن الثقب غير الطبي أو الذي يتم في أماكن غير معقمة قد يؤدي إلى التهابات، ونزيف، وتفاعلات تحسسية، أو التهابات عميقة قد تكون صعبة العلاج».

وبيّن أن «العدوى الناتجة عن الثقب قد تمتد في بعض الحالات إلى الغضاريف أو الأنسجة العميقة، وفي ثقب الأنف قد تصل إلى الجيوب الأنفية»، لافتاً إلى أن «التدخل الطبي يصبح عاجلاً عند ظهور ألم شديد ومتزايد، تورم واضح، احمرار ممتد، إفرازات قيحية، ارتفاع في درجة الحرارة، أو تغير في شكل الأذن أو الأنف».

وأكد أنه يُفضّل تأجيل ثقب الغضروف لدى الأطفال والمراهقين، «لأن الغضروف في هذه المرحلة العمرية لايزال في طور النمو، وأي التهاب قد يؤثر على شكله النهائي، إضافة إلى أن ضعف الالتزام بالعناية والنظافة يزيد من خطر العدوى».

وبيّن أنه استقبل حالات تعرضت لمضاعفات خطيرة بسبب البيرسينج، من بينها التهابات غضروفية شديدة تطورت إلى خراجات استدعت تدخلاً جراحياً، وفي حالات أخرى أدت إلى فقدان جزء من الغضروف أو تشوه دائم في شكل الأذن، كما تُسجَّل حالات تشكل ندبات متضخمة أو كيلُويد، غالباً لدى أشخاص لديهم استعداد وراثي.

وأكدت اختصاصية في الطب التجميلي، الدكتورة شهرزاد مجتبوي نائيني، أن ثقب الأذن والأنف أصبح شائعاً بشكل متزايد كوسيلة للتعبير عن الذات، ولاسيما بين الأجيال الشابة، مشيرة إلى أن «المشكلة لا تكمن في الثقب بحد ذاته، بل في كيفية إجرائه، ومكانه، والجهة التي تقوم به».

وقالت: «إن من أكثر المضاعفات التجميلية شيوعاً الناتجة عن ثقب غير آمن أو التهابات متأخرة تشكّل الندبات المتضخمة والكيلويد، واستطالة أو تمزق شحمة الأذن، وزيادة سماكة الجلد وتغيّر لونه حول موضع الثقب، وعدم التناسق في شكل الأذن أو الأنف، إضافة إلى تلف الغضروف نتيجة التهابات مزمنة»، مؤكدة أن «هذه المشكلات قد تؤثر بشكل واضح على المظهر والثقة بالنفس».

وأضافت أن «هناك فئات يُنصح بتجنّب الثقب أو الحذر الشديد لديها، من بينها الأشخاص الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي مع ندبات الكيلويد، ومرضى السكري غير المنتظم، ومن يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والأطفال والمراهقين، خاصة عند ثقب الغضروف، إضافة إلى من لديهم التهابات أو أمراض جلدية نشطة».

وكشفت أنها تصادف بشكل متكرر حالات تعاني من مضاعفات كبيرة بسبب الثقب غير.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من زاد الأردن الإخباري

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من زاد الأردن الإخباري

منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 6 ساعات
منذ 3 ساعات
خبرني منذ 7 ساعات
خبرني منذ 5 ساعات
وكالة عمون الإخبارية منذ 6 ساعات
خبرني منذ 9 ساعات
جو ٢٤ منذ 3 ساعات
قناة رؤيا منذ 5 ساعات
خبرني منذ 17 ساعة
قناة المملكة منذ 3 ساعات