يمثل منح شعب الجنوب العربي حق تقرير مصيره خطوة أساسية نحو كسر دائرة الصراع المستمرة في المنطقة ومنع تجدد التوترات السياسية والأمنية.
فالتاريخ أثبت أن الإقصاء المستمر للشعوب عن تقرير مصيرها يؤدي إلى تأجيج الخلافات وتصعيد الصراعات، بينما الاعتراف بحقوقها المشروعة يوفر إطاراً واضحاً للتسوية السلمية ويضمن استقراراً طويل الأمد. و منح هذا الحق ليس مجرد مطلب سياسي، بل هو خطوة استراتيجية نحو بناء سلام دائم قائم على العدالة والشرعية الدولية.
الحراك الجنوبي الحالي يعكس بوضوح إرادة شعبية سلمية ومنظمة، سواء داخل الجنوب أو في الخارج، ويؤكد أن القضية الجنوبية ليست مطلبًا نخبويًّا أو طارئًا، بل هي تعبير عن رغبة شعبية عميقة وجذرية في استعادة الدولة المستقلة كاملة السيادة.
تتميز هذه الفعاليات بالتنظيم والانضباط، وبقدرتها على إيصال رسالة واضحة وصريحة للمجتمعين العربي والدولي مفادها أن حقوق الجنوب العربي غير قابلة للتجاهل أو التأجيل، وأن شعب الجنوب مصر على استعادة دولته بوصفها حقاً تاريخياً وقانونياً.
وتظهر الأبعاد السياسية لهذه الخطوة في قدرتها على توحيد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من المشهد العربي
