قال مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز ، يوم الأحد، إن الولايات المتحدة اعترضت سفينة أخرى قبالة سواحل فنزويلا في المياه الدولية، في ثاني عملية من هذا النوع خلال مطلع الأسبوع الجاري، من دون الكشف عن اسم السفينة أو الموقع الدقيق للاعتراض.
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة بلومبرغ بوجود أنباء عن استيلاء البحرية الأميركية على ناقلة نفط فنزويلية ثالثة قبالة السواحل الفنزويلية، مع تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، السبت، احتجاز ناقلة نفط ثانية قرب فنزويلا، في إطار ما تصفه بحملة لمكافحة تهريب المخدرات، فيما نددت الحكومة الفنزويلية بالخطوة ووصفتها بـ السرقة والخطف .
وذكر موقع تانكر تراكرز أن السفينة ترفع علم بنما وكانت محمّلة بنحو 1.8 مليون برميل من النفط الخام، جرى تحميلها في ميناء فنزويلي لحساب شركة صينية، مشيراً إلى أن السفينة غير مدرجة على قائمة العقوبات الصادرة عن وزارة الخزانة الأميركية، وفق ما اطلعت عليه فرانس برس .
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي عبر منصة إكس إن الناقلة تحمل نفطاً يعود لشركة النفط الوطنية الفنزويلية ، مضيفة أنها تبحر بعلم مزور وتشكل جزءاً من الأسطول الشبح الفنزويلي لتهريب النفط وتمويل نظام مادورو .
وبداية الأسبوع، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض حظر كامل على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات، سواء المتجهة إلى فنزويلا أو المغادرة منها، ولم يستبعد لاحقاً شن حرب على البلد الذي يترأسه نيكولاس مادورو.
في المقابل، اعتبرت كراكاس أن إدارة ترامب توجه اتهامات كاذبة بتهريب المخدرات، في محاولة لإسقاط مادورو والسيطرة على الموارد النفطية الكبيرة للبلاد.
وسبق للجيش الأميركي أن صادر ناقلة نفط قبالة فنزويلا في 10 كانون الأول/ديسمبر الماضي، واصفاً العملية حينها بالإجراء القانوني، فيما وصفها مادورو بـ القرصنة البحرية .
وحذرت فنزويلا، السبت، من أن هذه الأفعال لن تبقى من دون محاسبة ، مؤكدة نيتها رفع القضية إلى مجلس الأمن الدولي.
ويخضع النفط الفنزويلي لعقوبات أميركية منذ عام 2019، ويباع بأسعار أدنى من السوق العالمية، خصوصاً إلى الصين
هذا المحتوى مقدم من عراق أوبزيرڤر
