أجبرت التغيرات في أنماط الحياة والعادات الاستهلاكية لمن ولدوا بين 1997 و2012 والمعروفين باسم "الجيل Z" شركات المنظفات العالمية على إعادة تقييم وتغيير تركيبة منتجاتها.
ويأتي هذا التحول بعد أن كشف مؤشر جديد للبقع، أصدرته شركة "يونيليفر"، عن تصدّر مشروب الشاي الأخضر العصري "الماتشا" قائمة البقع الأكثر صعوبة وظهورًا.
وكانت الشركات المنتجة لمنظفات "بيرسيل" و"سيرف" مضطرة لتعزيز تركيباتها في مختبرات بورت صنلايت التابعة ليونيليفر، حيث قالت دونا ماكناب، مديرة الأبحاث والتطوير في قسم المنظفات بالشركة: "تعكس البقع بشكل مثير للاهتمام أنماط حياتنا وروتيننا".
وأضافت أنه مع ظهور أصباغ ومخلفات جديدة نتيجة للحياة العصرية، يتم تكييف المنتجات "لتبقى في طليعة إزالة البقع".
تحديات يفرضها الجيل Zعلى شركات مساحيق الغسيل
أظهر استطلاع شمل 2000 بالغ، أن الجيل Z يواجه مجموعة جديدة من المشكلات التي تسببها المشروبات الفاخرة، ومخفوقات البروتين، والكوكتيلات، على عكس الأجيال الأكبر سنًا التي كانت تواجه بقع العشب والطين.
وتصدرت الماتشا، التي تترك بقعة خضراء زاهية، قائمة البقع الناشئة، حيث أفاد 39% من المستطلعة آراؤهم من الجيل Z أنهم واجهوا مشكلات أكثر من أي وقت مضى بسببها.
ويأتي بعد الماتشا في قائمة البقع الناشئة والتي تشمل الكوكتيلات (38%)، وأحمر الشفاه (37%)، ومخفوقات البروتين والمشروبات الرياضية (35%).
كما كشف المسح أن 32% من الجيل Z اضطروا للتعامل مع بقع ناتجة عن التلوث والغبار هذا العام.
كشفت البيانات أن أنماط حياة الجيل Z تزيد من تعرض ملابسهم للبقع، فبينما أفاد 70% من أفراد الجيل Z أنهم يتسببون في تلطيخ ملابسهم كل أسبوع، تنخفض هذه النسبة إلى 47% فقط لدى جيل الطفرة السكانية.
يضاف إلى ذلك أن 79% من الجيل Z يشعرون بالقلق من تلطيخ ملابسهم عند اختيار الطعام أو الشراب.
ورغم هذا القلق، أقر أكثر من نصفهم بأنهم يختارون أصنافًا من قائمة الطعام لأنها تبدو جيدة على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى لو كان ذلك ينطوي على خطر ترك بقعة على ملابسهم.
وفي ضوء هذه المعطيات، أعلنت "يونيليفر" أن مؤشرها للبقع سيُحدَّث سنويًا لمراقبة تطور البقع لدى المستهلكين في المملكة المتحدة، والمساهمة في توجيه تطوير منتجات الغسيل، ويؤكد هذا الاتجاه ضرورة الابتكار المستمر لتلبية احتياجات الجيل Z المتغيرة.
هذا المحتوى مقدم من العلم
