تدخل الساحة السورية مرحلة حساسة مع اقتراب مهلة الـ10 من مارس الخاص بدمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة السورية، في وقت تتصاعد لهجة التحذير التركي بشكل غير مسبوق.وتحدّث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عن "نفاد الصبر"، ملمحا إلى المماطلة من قبل "قسد" قد يفتح الباب أمام خيارات قاسية، وذلك رغم تأكيد أنقرة على ضرورة الحل السياسي.هل تستعد تركيا لعملية عسكرية؟
تعليقًا على ذلك، قال الباحث في العلاقات الدولية الدكتور مهند حافظ أوغلو، إن وزير الدفاع التركي حسم الأمر وتحدث بشكل صارم بأنه لن يكون هناك جيشان في سوريا وليس هناك دمج بين "قسد" والدولة السورية عبر كتل.
وأضاف في مقابلة عبر برنامج "في الواجهة" الذي تقدمه الإعلامية جمانة النونو، على قناة ومنصة "المشهد" أن أنقرة ستفعل ما تراه مناسبا بعد انتهاء المهلة في 31 من هذا الشهر.
وأشار إلى أن "أنقرة ودمشق هما ما ستقرران ما سيحدث لاحقا وليس لأي أحد آخر القدرة على الوقوف في وجه ما تريدانه"، مؤكدا أن الوضع الحالي لن يستمر بهذا الشكل.
وشن المحلل التركي هجوما حادا على قوات "قسد" وقال إنهم منفصلين عن الواقع، مضيفا أن "تركيا لديها معلومات كاملة عن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وستتعامل مع كل السيناريوهات المقبلة".اتفاق وشيك
في المقابل، رد المحلل السياسي شيرزاد اليزيدي بهجوم عنيف على الدولة التركية وتساءل عن علاقة تركيا بالقضية السورية، وقال "الحكومة المؤقتة في دمشق وافقت على أن يكون شكل اندماج قسد في إطار وزارة الدفاع السورية في سياق تلات فرق عسكرية في شمال شرق سوريا".
وأشار في مقابلة مع قناة "المشهد" إلى أن هذه التشكيلات سيكون عملها محصورا في مناطق شمال شرق سوريا وتحت قيادة "قسد" بشكل مباشر، لافتا إلى المفاوضات الجارية تتم عبر وساطة أميركية ولا دخل لتركيا بذلك.
واتهم المحلل السياسي تركيا بمحاولة ابتزاز قوات "قسد" والضغط عليها للموافقة على شروطها، نافيا أن يتم الاندماج مع دمشق كأفراد.
ونفى وجود خلافات حول اندماج "قسد" ككتلة داخل الجيش السوري، لافتا إلى أن هناك جوانب أخرى يتم التفاوض عليها غير الشق العسكري.(المشهد)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
