لو حصرنا الأخبار الكاذبة التي انتشرت عبر التاريخ لوجدنا أنها تجاوزت مئات الآلاف من المعلومات الكاذبة والمغلوطة التي تم العمل على تضخيمها قبيل الحروب، فمن كذبة حصان طروادة التي كانت خدعة عسكرية ادعى الإغريق أنهم تركوا حصانا خشبيا كهدية، بينما كان الجنود مختبئين بداخله لفتح أبواب المدينة، واستخدام جنكيز الجواسيس لنشر إشاعات عن ضخامة جيشه، رغم أنه كان أقل عددا من جيوش خصومه.
الشائعات الرقمية وما يرتبط بها من الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة ظهر أول تعريف علمي لها عام 1902 من العالم الألماني ويليام شتيرن الذي لاحظ تغير القصص وتشويهها عبر سلسلة من الجمهور، وعليه فهي ليست مجرد خبر خاطئ؛ بل كائن اجتماعي يولد من احتياجاتنا وأخطائنا، وينمو في ظل غياب الحقائق.
في غالبية العواصف الرقمية ما هي إلا فكرة صغيرة ظهرت في مواقع ذات مصداقية منخفضة، ومتخصصة في توليد المعلومات المغلوطة والأخبار الكاذبة وتتضمن معلومات فيها جزء من الحقيقة، لكن السمة الغالبة التي تعمل على شحنها سلسلة من التصريحات والمنقولات غير الدقيقة، وفي كثير من الأحيان غيرة واقعية تحمل في داخلها بذرة توسع وتتحول مع الانتشار إلى كرة معلوماتية وإخبارية متضخمة يسمع بها مستخدمو العالم الرقمي.
تتسلل المعلومات المغلوطة والأخبار الكاذبة بفعل الحاجة البشرية للمعلومة وخاصة في أوقات الأزمات، فحين تغيب الحقيقة ويعم الصمت، تظهر الأخبار الكاذبة كبديل ملموس لدى الجمهور عند غياب المعلومات الحقيقية من المصادر الموثوقة.
وتتضمن المساحات الإخبارية كمية وافرة من الكذب الممنهج الذي يمكن كشفة عند تشغيل مدركات التفكير النقدي الأساسية ومن ثم الإجابة عن أسئلة من نوع: متى، كيف،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة
