استمر الين الياباني يوم الاثنين قرب أدنى مستوياته القياسية أمام كل من اليورو والفرنك السويسري، في ظل غياب أي إشارات تشديدية من بنك اليابان، ما شجع المتداولين على بيع العملة، على الرغم من تحذيرات المسؤولين اليابانيين المتكررة بشأن التدخل في السوق.

كما بقي الين قرب أدنى مستوى له خلال 11 شهرًا مقابل الدولار الأميركي، واقترب من أدنى مستوى له خلال 17 شهراً أمام الدولار الأسترالي.

السياسة النقدية وتحذيرات المسؤولين في وقت مبكر من يوم الاثنين في طوكيو، أعرب كل من كبير الدبلوماسيين الماليين أتسوشي ميمورا والمتحدث الرسمي للحكومة مينورو كيهارا عن قلقهم من التحركات «الأحادية والحادة» للعملة، محذرين من استعدادهم لـ«اتخاذ الإجراءات المناسبة»، في إشارة واضحة إلى احتمال التدخل.

في يوم الجمعة، رفع بنك اليابان سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى أعلى مستوى له خلال ثلاثة عقود عند 0.75%، لكن محافظ البنك كازو أويدا تمسك بالخطاب الحذر المعتاد خلال مؤتمره الصحفي، ما أدى إلى تراجع الين بنسبة 1.3% مقابل اليورو، و1.4% مقابل الدولار الأميركي، و1.5% مقابل الدولار الأسترالي، مع ارتفاع عوائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات فوق 2% للمرة الأولى منذ عام 1999.

توقعات الأسواق وأداء العملات من المتوقع أن يتحدث أويدا أمام غرفة التجارة اليابانية «كيدانرن» في يوم عيد الميلاد، ما يوفر فرصة إضافية للأسواق لقراءة أي مؤشرات سياسية مستقبلية، وذكر محلل IG توني سايكامور أن غياب أي إشارات واضحة حول وتيرة رفع الفائدة المستقبلية خيّب آمال الأسواق، ما دفع المتداولين إلى بيع الين.

أوضح سايكامور أن اختراق مستوى 158 يناً لكل دولار أميركي قد يفتح الطريق نحو أعلى مستوى لهذا العام عند نحو 158.87، فيما بقي الدولار عند 157.37 ين، بالقرب من أعلى مستوى له في الشهر الماضي.

أما اليورو فقد تراجع 0.1% إلى 184.42 ين، فيما ارتفع الفرنك السويسري 0.4% إلى 197.91 ين، وارتفع الدولار الأسترالي 0.6% إلى 104.16 ين، مع توقعات بارتفاعه إلى 109 ينات بحلول مارس آذار المقبل.

(رويترز)

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية