قفزت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، لتحطّم الذروة التاريخية السابقة التي صمدت لأكثر من شهرين، بعد تسجيل آخر رقم قياسي في 20 أكتوبر الماضي، بفضل توقعات خفض الفائدة وضعف الدولار واستمرار إقبال البنوك المركزية في حيازة السبائك.
منذ بداية العام، سجّلت أسعار المعدن النفيس 68 رقماً قياسياً و49 إغلاقاً عند مستويات غير مسبوقة، وكانت آخر قمّة للذهب حينما سجّلت العقود الآجلة مستويات 4398 دولاراً، في حين وصلت الأسعار الفورية إلى 4381.60 دولار.
تثبيت الفائدة في الصين.. صمود محسوب أم تأجيل للصدمة؟
كم بلغ سعر أونصة الذهب اليوم؟
قفزت أسعار الذهب في المعاملات الفورية، في أحدث التداولات اليوم، 1.4%، أو ما يعادل 61 دولاراً، وصولاً إلى ذروة جديدة عند 4399 دولاراً للأونصة، بحلول الساعة 4:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
كما ازدادت العقود الأميركية الآجلة للذهب، تسليم فبراير 1.05%، أو ما يعادل 45 دولاراً، وصولاً إلى مستويات قرب 4432.7 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى تاريخي على الإطلاق.
في نهاية الأسبوع الماضي، سجّل الذهب مكاسب أسبوعية بلغت 1.1%، في حين ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5% عند إغلاق يوم الجمعة، وصولاً إلى مستويات 4387.3 دولار.
وارتفعت أسعار الذهب خلال خمسة أيام بنحو 2.5%، وبنسبة 7.2% خلال ثلاثين يوماً، في حين صعدت بنحو 68% منذ بداية العام الجاري.
يعرض سبيكة ذهبية بمصفاة «إي بي سي» في مدينة سيدني الأسترالية يوم 5 أغسطس 2020.
القادم أقوى
كتب المحلّل لدى «ماركس»، إدوارد مير: «يمكن أن يؤدّي ضعف سوق العمل إلى زيادة احتمال خفض أسعار الفائدة؛ ما قد يفيد الأصول غير المدرّة للعائد، ومن بينها الذهب».
في حين قال المدير الإداري لشركة «غولدسيلفر سنترال»، برايان لان: «بيانات البطالة، التي ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر 2021، عزّزت بالتأكيد المعادن الثمينة وأضعفت الدولار؛ ما دفع المستثمرين إلى البحث عن فئات أصول أخرى، تحوّطاً ضدّ المخاطر».
ويرى الرئيس التنفيذي للعمليات لدى «أليغانس غولد»، أليكس إبكاريان، أنه إذا أنهى الذهب عام 2025 فوق 4400 دولار، فقد يصل سعره إلى نطاق يتراوح بين 4859 و5590 دولاراً في عام 2026، في حال استمرّ المسار الحالي للفائدة والسيولة.
أسعار الذهب العالمية تواصل التراجع وسط ترقب لبيانات أميركية مهمة
سبب للصعود
كتب كبير خبراء السوق لدى شركة «آر جيه أو فيوتشرز»، بوب هابركورن: «تعطي البيانات الأخيرة الاحتياطي الفيدرالي سبباً أكبر لخفض أسعار الفائدة، وهو أمر إيجابي للذهب ويعزّز ارتفاع الأسعار».
وقال هابركورن في مذكرة للعملاء: «يتوقّع المتداولون أن يكون هناك طلب قوي على الذهب لسنوات مقبلة؛ وهو ما يفسّر ارتفاع أسعاره»، مشيراً إلى زخم الشراء القوي في الوقت الحالي من البنوك المركزية.
موظفة تعرض أداة حساب يدوية قديمة من الذهب بمتجر في جينان عاصمة مقاطعة شاندونغ شرق الصين يوم 19 يناير 2016
تسعير الفائدة
وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي إم إي»، تتوقّع الأسواق حالياً، بنسبة 22.4%، أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع يناير المقبل.
كما يتوقّع المتداولون خفضين إلى ثلاثة أخرى خلال العام المقبل في الولايات المتحدة، لتستقرّ الفائدة على الأموال الفيدرالية قرب مستويات 3%.
لا تفرطوا بالتفاؤل.. لماذا لم تتحرك السوق مع تضخّم يُغري بخفض الفائدة؟
بيانات الدعم
قال المدير الإداري لشركة «غولدسيلفر سنترال»، برايان لان: «أبرزت العديد من التقارير الختامية للعام الجاري أن المعادن الثمينة هي فئة الأصول الأفضل أداءً».
وأضاف لان في مذكرة للعملاء: «بيانات البطالة ساعدت بالتأكيد المعادن الثمينة وأضعفت الدولار؛ ما دفع المستثمرين إلى البحث عن فئات أصول أخرى، تحوّطاً ضدّ المخاطر».
في حين يرى الرئيس التنفيذي للعمليات لدى «أليغانس غولد»، أليكس إبكاريان، أنه إذا أنهى الذهب عام 2025 فوق 4400 دولار، فقد يصل سعره إلى نطاق يتراوح بين 4859 و5590 دولاراً في عام 2026.
وعزّز صعود الذهب تراجع بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، التي ارتفعت 2.7% على أساس سنوي في نوفمبر، وهو ما جاء دون توقّعات خبراء الاقتصاد عند 3.1%؛ ما يتيح مجالاً لـ«الفيدرالي» لخفض أسعار الفائدة.
على نحو منفصل، أفادت وزارة العمل الأميركية، الأسبوع الماضي، بأن معدل البطالة ارتفع إلى 4.6% في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2021.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس


