وكالة "إيكوفين": غانا تقرر إعادة النظر في منح تراخيص التعدين في الغابات نظرا للخطر على التنوع البيولوجي

قررت السلطات في غانا إعادة النظر في منح تراخيص التعدين في الغابات ؛ نظرا للمخاطر التي يشكلها هذا القطاع على التنوع البيولوجي .. حسبما ذكرت وكالة "إيكوفين" المتخصصة في الإدارة العامة والاقتصاد الأفريقي اليوم /الاثنين/ .

وأعلنت وزارة البيئة في غانا حظرا على أنشطة التعدين في محميات الغابات متراجعة بذلك عن قانون صدر عام 2022 كان يسمح بها بشروط معينة إلا أن تطبيق هذا الحظر أثار مخاوف بعض المدافعين عن البيئة الذين يطالبون الحكومة بضمان إنفاذه بفعالية.

وفي بيان صدر الخميس الماضي ..رحبت عدة منظمات مجتمع مدني غانية بإلغاء قانون 2022 .. مشيرة إلى أنه أضعف حماية موارد الغابات.

وأوضحت هذه المنظمات أن هذا الإطار التنظيمي أدى إلى تعريض 89% من محميات الغابات للتعدين، حيث يعتبر أكثر من 50 محمية من أصل 288 محمية مهددة بشكل خطير من قبل شركات التعدين.

وقالت : "إنه ينبغي أن يترجم هذا الإلغاء إلى التزام متجدد بتمهيد الطريق لشراكات وتعاونات جديدة لضمان ألا تقتصر النظم الإيكولوجية الحرجية الحيوية في غانا على وجودها على الورق فقط، بل أن تزدهر لصالح الجميع".

ولهذا الغرض، تدعو المنظمات الموقعة على الإعلان بما فيها فروع محلية لـ"أوكسفام" ومنظمة "أروشا"، رئيس غانا "جون دراماني ماهاما" إلى مراجعة قانون صدر عام 2006 لحظر التعدين صراحة في المحميات الحرجية.

وأشار ويزدوم جوماشي المساعد السابق لوزير المناجم الغاني إلى أن "إلغاء قانون 2022 لا يصاحبه، في هذه المرحلة، أي تعديل جوهري لقانون التعدين ويلاحظ أن تراخيص التعدين الممنوحة منذ عام 2005 في المحميات الحرجية لا تزال تصدر لشركات تعمل حتى اليوم"..ولم تستجب الحكومة الغانية لهذه الدعوات.

تجدر الإشارة إلى أنه يتعين على السلطات في غانا مراعاة المصالح الاقتصادية أيضا..وبالتالي تتضمن مشاريع التعدين الكبرى أنشطة في المحميات الحرجية مثل مشروع تعدين البوكسيت في محمية غابات سلسلة جبال أتيوا (الواقعة في منطقة /أكيم أبواكوا/ بجنوب شرق غانا بالقرب من مدينة كيبي) والتي تحتوي على ما لا يقل عن 150 مليون طن من الاحتياطيات.

يذكر أن المحميات الحرجية تعد أجزاء من أراضي الدولة حيث يستبعد الحصاد التجاري للمنتجات الخشبية من أجل الحفاظ على عناصر التنوع البيولوجي التي قد تكون مفقودة من المواقع التي يتم حصادها بشكل مستدام.

يشار إلى أن تعدين "البوكسيت" هو عملية استخراج خام البوكسيت الذي يوجد عادةً بالقرب من سطح الأرض، باستخدام تقنية التعدين المفتوح، حيث يتم إزالة التربة السطحية وتخزينها لإعادة تأهيل الموقع، ثم يتم استخراج الخام ونقله إلى المصافي لإنتاج الألومينا، وهي الخطوة الأولى في إنتاج الألومنيوم، وتتميز هذه الصناعة بآثار بيئية وصحية تحتاج لإدارة دقيقة من خلال ممارسات التعدين المستدام وإعادة التأهيل.


هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بوابة دار الهلال

منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
مصراوي منذ 6 ساعات
مصراوي منذ ساعة
صحيفة اليوم السابع منذ 7 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 7 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 16 ساعة
صحيفة اليوم السابع منذ 11 ساعة
موقع صدى البلد منذ 3 ساعات
موقع صدى البلد منذ 8 ساعات