تشهد صناعة الضيافة العالمية تحولاً جذرياً نحو مفهوم "السياحة الشاملة"، وهو نهج يتجاوز مجرد تقديم خدمات الفخامة ليشمل توفير تجارب سفر ميسرة ومستدامة لجميع الفئات، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن. لم يعد التميز الفندقي يقتصر على جودة الغرف أو جودة المرافق التقليدية، بل بات يُقاس بمدى قدرة المنشأة على إزالة العوائق المادية والنفسية أمام المسافرين. تتبنى كبرى السلاسل الفندقية اليوم استراتيجيات متكاملة تعتمد على التقنيات الذكية والتصميم الشامل لضمان أن يكون السفر حقاً متاحاً للجميع، مع الالتزام الصارم بمعايير الاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية، مما يساهم في بناء قطاع سياحي أكثر إنسانية وشمولية في مختلف أنحاء العالم.
ماريوت وهيلتون: ريادة في الوصول الرقمي والمادي تتصدر مجموعة ماريوت الدولية المشهد من خلال منصتها "Serve 360"، التي تهدف إلى دمج الممارسات المسؤولة في كافة عملياتها، حيث تلتزم بتوفير غرف ومرافق مجهزة بالكامل لتسهيل حركة مستخدمي الكراسي المتحركة وتوفير تقنيات مساعدة لضعاف البصر والسمع. وبالمثل، تبرز فنادق هيلتون من خلال مبادرة "السفر بهدف"، حيث تركز على تطويع التكنولوجيا لتسهيل تجربة النزلاء عبر تطبيقات الهواتف الذكية التي تتيح التحكم الكامل في بيئة الغرفة ومرافق الفندق دون عوائق. هذه السلاسل لا تكتفي بتعديلات معمارية بسيطة، بل تعمل على تدريب كوادرها بشكل مكثف للتعامل مع احتياجات الضيوف المتنوعة، مما يجعل الإقامة لديهم تجربة تتسم بالاستقلالية والكرامة، وتدعم مفهوم السياحة الميسرة في المدن الكبرى والمنتجعات النائية على حد سواء.
مجموعة أكور وفلسفة الضيافة المستدامة للجميع تعد مجموعة "أكور" الفرنسية نموذجاً يحتذى به في دعم السياحة الشاملة، حيث وضعت الاستدامة والشمول في قلب استراتيجيتها العالمية. تلتزم المجموعة بتوفير برامج تدريبية تخصصية لموظفيها لتعزيز الوعي حول إمكانية الوصول، وتطبيق معايير التصميم العالمي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع سائح
