أعلنت الحكومة المصرية دخول مشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية مرحلته النهائية، تمهيداً لبدء تشغيل المرحلة الأولى خلال الفترة القريبة المقبلة.

وقال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، إن المشروع يجري تجهيزه حالياً في صورته النهائية، موضحاً أن المرحلة الأولى ستتضمن تبادل قدرة كهربائية تصل إلى 1500 ميغاواط، على أن يتم خلال أشهر قليلة تشغيل المرحلة الثانية لرفع القدرة المتبادلة إلى 3000 ميغاواط.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، محمد الحمصاني، أن رئيس الوزراء اطّلع على موقف القدرات المركبة من الطاقة المتجددة، حيث أشار وزير الكهرباء إلى أن إجمالي القدرات الحالية بلغ نحو 8866 ميغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية، إضافة إلى 300 ميغاواط/ساعة من قدرات بطاريات التخزين.

وأضاف الوزير أن الفترة من يوليو تموز 2024 حتى الآن شهدت إدخال 1150 ميغاواط من طاقة الرياح، و700 ميغاواط من الطاقة الشمسية، إلى جانب 300 ميغاواط/ساعة من قدرات التخزين.

كما توقع أن تصل القدرات المركبة من الطاقات المتجددة بنهاية عام 2027 إلى 17,991 ميغاواط، إضافة إلى 9320 ميغاواط/ساعة من قدرات بطاريات التخزين.

ما هو مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر؟ يهدف مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إلى ربط شبكتي الكهرباء في البلدين عبر خطوط نقل عالية الجهد، بما يسمح بتبادل الطاقة والاستفادة من اختلاف فترات ذروة الاستهلاك، حيث تبلغ الذروة في مصر صيفاً وفي السعودية شتاءً.

ويسهم المشروع في خفض استهلاك الوقود وتحسين كفاءة التشغيل، وتعزيز استقرار الشبكات الكهربائية، ودعم التوسع في الطاقة المتجددة.

ويُعد المشروع الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بقدرة تبادل تصل إلى 3000 ميغاواط، ما يمنح البلدين مرونة أعلى في إدارة الأحمال، ويدعم خطط مصر لتصدير الكهرباء إلى الأسواق الأوروبية عبر مشروعات الربط مع قبرص واليونان.

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية