كشف تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين - مكتب الأردن - عن أن شهر نوفمبر الماضي شهد ارتفاعا ملحوظا في طلبات اللاجئين للحصول على المساعدات الأساسية، إلى جانب زيادة كبيرة في الطلب على دعم التأهب لفصل الشتاء، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار الضغوط الاقتصادية على اللاجئين في الأردن.

ووفق التحديث العملياتي للمفوضية في الأردن، بلغ عدد اللاجئين المسجلين حتى 30 نوفمبر نحو 460 ألف لاجئ، يقيم 81% منهم داخل المجتمعات المضيفة، بينما يشكّل الأطفال نحو 48% من إجمالي اللاجئين.

وأوضحت المفوضية أن التواصل مع اللاجئين عبر الخط الساخن، البعثات الميدانية المتنقلة، وخدمات الإرشاد أظهر زيادة كبيرة في طلبات دعم الاحتياجات الأساسية، بينما دفعت الضغوط المالية العديد من اللاجئين إلى التخلي عن الرعاية الطبية الأساسية، وفق نتائج مسح الوصول إلى الخدمات الصحية لعام 2024.

وعلى صعيد الاستجابة الإنسانية في الأردن خلال نوفمبر، وزعت المفوضية مساعدات نقدية بقيمة 2.6 مليون دولار استفادت منها نحو 16 ألف عائلة، كما يسّرت إحالة 613 لاجئًا من مخيمي الأزرق والزعتري لتلقي خدمات صحية حيوية، شملت غسيل الكلى، والرعاية الطارئة للأمهات وحديثي الولادة، وحالات إنقاذ الأعضاء.

وفيما يتعلق بالعودة الطوعية من الأردن، أوضحت المفوضية أن نحو 10 آلاف لاجئ عادوا خلال نوفمبر فقط إلى سوريا، من أصل 173 ألف لاجئ عادوا منذ 8 ديسمبر 2024 وحتى 30 نوفمبر 2025 كما غادر 79 لاجئًا الأردن لإعادة توطينهم في دول أخرى خلال الشهر ذاته.

وعلى الصعيد المالي، بلغ إجمالي التمويل المسجل لعمليات المفوضية في الأردن خلال عام 2025 نحو 115 مليون دولار، وهو ما لا يغطي سوى 31% من إجمالي الاحتياجات المقدّرة بنحو 372.8 مليون دولار، ما يفاقم الفجوة التمويلية ويحدّ من قدرة المفوضية على تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين في الأردن، خاصة مع دخول فصل الشتاء.

هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال