أكد محافظ أسيوط الدكتور هشام أبوالنصر، أن نموذج مركبة نقل خفيفة متعددة الاستخدامات وصديقة للبيئة، يستهدف القضاء التدريجي على ظاهرة "التوك توك"، من خلال إتاحة هذه المركبات في مواقع حيوية محددة، وتشغيلها بنظام الـQR Code مقابل رسوم رمزية، مع الالتزام بإعادة المركبة إلى أماكنها المخصصة بعد الاستخدام، لافتًا إلى التوجه لطرحها عبر منافذ بيع متعددة، مع إتاحة نظام التقسيط بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وعدد من البنوك.
جاء ذلك خلال تفقد المحافظ، نموذجًا لمركبة نقل خفيفة متعددة الاستخدامات وصديقة للبيئة، تمثل بديلًا عمليًا وآمنًا لمركبات "التوك توك"، وذلك ضمن توجهات المحافظة لخفض تكلفة الانتقال، والحد من مظاهر العشوائية، والحفاظ على المظهر الحضاري للمناطق العمرانية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وبما يتماشى مع مستهدفات رؤية مصر 2030.
وحرص المحافظ على تجربة المركبة بنفسه والاطلاع على إمكانياتها الفنية وآليات تشغيلها، موضحا أن المركبة عبارة عن دراجة مزودة بأربع عجلات وأربع بدالات، صينية المنشأ، وتمثل حلًا مناسبًا وبديلًا آمنًا للتوك توك، لا سيما في المناطق التي يحظر دخوله إليها، بما يسهم في تقليل انتشار وسائل النقل غير المرخصة، والحفاظ على الطابع الحضاري لتلك المناطق، مشيرًا إلى إمكانية استخدامها داخل الجامعات والمستشفيات والمنشآت الخدمية الكبرى لتيسير حركة الانتقال الداخلي.
ووجه المحافظ بدراسة تطوير المركبة فنيًا بقدرات أعلى، من خلال تزويدها بموتور كهربائي يعمل ببطارية ذاتية الشحن، إلى جانب تركيب كشافات وعواكس أمامية وخلفية، بما يضمن أعلى معدلات الأمان، خاصة عند استخدامها ليلًا أو داخل المناطق العمرانية الجديدة، مؤكدًا أهمية الالتزام بالمعايير الفنية والسلامة المرورية، لتكون بديلًا اقتصاديًا وآمنًا يسهم في تخفيف أعباء الانتقال عن الطلاب والمواطنين، فضلًا عن توفير فرص عمل للشباب الراغبين في دخول سوق العمل، ضمن دعم المشروعات الصغيرة والأفكار المبتكرة.
وأضاف أنه يجري الإعداد لطرح المركبة عقب الانتهاء من كافة الدراسات الفنية والاقتصادية، مع إتاحة شرائها بنظام التقسيط، دعمًا للشباب وتوفير فرص عمل، موضحًا أن المركبة تسع حتى خمسة أفراد، ومن المتوقع أن تتراوح سرعتها بالموتور الكهربائي بين 20 و30 كيلو مترا/ ساعة، مشيرًا إلى دراسة آليات التنفيذ، سواء من خلال الاستيراد أو التوجه إلى التصنيع المحلي، وتسويقها خلال المرحلة المقبلة.
وأكد محافظ أسيوط دعم المحافظة الكامل للأفكار الجادة وغير التقليدية التي تسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتوفر وسائل نقل آمنة ومنخفضة التكلفة، مشددًا على سرعة الانتهاء من الدراسات تمهيدًا للبدء في التنفيذ على أرض الواقع.
من جهة آخرى، افتتح محافظ أسيوط، معرض الفنون التطبيقية بعنوان "الشفرة"، الذي نظمته كلية الفنون التطبيقية بجامعة بدر بمدينة ناصر الجديدة غرب أسيوط، بقاعة المعارض بمبنى الكلية، ضمن دعم المواهب الطلابية وربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي بما يسهم في إعداد كوادر فنية متميزة لسوق العمل، يرافقه رئيس جامعة بدر الدكتور مصطفى كمال.
وذكر -بيان عن المحافظة اليوم/الاثنين/- أنه عقب الافتتاح، قام المحافظ ورئيس الجامعة بجولة تفقدية داخل أجنحة المعرض، الذي ضم نماذج متنوعة من أعمال طلاب كلية الفنون التطبيقية في مقررات النحت، وأسس التصميم، والعناصر الطبيعية، والدراسات المتحفية، حيث عكست الأعمال رؤى تشكيلية مبتكرة ترجمت المفاهيم النظرية إلى منتجات فنية تحمل أبعادًا جمالية وفكرية معاصرة.
وتميز المعرض بمشاركة لافتة لقسم التصميم الداخلي والأثاث، من خلال تنفيذ أعمال تطبيقية من بينها "بارتشن" صممه ونفذه الطلاب بالكامل، بدءًا من الفكرة وحتى المنتج النهائي، مع توظيف الخامات المختلفة من الأخشاب الطبيعية والمصنعة، بما يجمع بين الجمال والوظيفة ومتطلبات الفراغ الداخلي كما ضم المعرض جداريات فنية اعتمدت على خامات متعددة، أظهرت قدرة الطلاب على التجريب والربط بين الكتل والفراغات، إلى جانب أعمال برنامج تصميم الوسائط والجرافيك، التي تناولت دائرة الألوان والحملات الإعلانية بأسلوب تطبيقي يعكس التكامل بين الإبداع الفني والتقنيات الرقمية الحديثة.
واستمع محافظ أسيوط إلى شرح عدد من الطلاب والطالبات حول فلسفة الأعمال الفنية المشاركة، والتي جسدت مشاعر إنسانية متنوعة، مؤكدًا إعجابه بالمستوى الفني والإبداعي الذي يعكس وعيًا وثقافة فنية متقدمة لدى الطلاب.
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال
